دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى مدينة "رام الله" في الضفة الغربية، ظهر الاثنين، في زيارة التقى خلالها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، تهدف إلى تناول أخر المستجدات على صعيد العملية السلمية، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن العاهل الأردني وصل، قبل قليل من ظهر الاثنين، على متن طائرة مروحية هبطت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث كان في استقباله الرئيس محمود عباس، وذكرت أن الزعيمين استعرضا حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزف السلامان الوطني الفلسطيني والملكي الأردني.
وأضافت الوكالة الرسمية أن الرئيس عباس والملك عبد الله الثاني سيعقدان "جولة مباحثات هامة"، تتناول آخر المستجدات على صعيد العملية السلمية والأوضاع في المنطقة، يليها مؤتمر صحفي مشترك في ختام زيارة الملك الأردني.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى رام الله، تأتي في إطار" الدعم الأردني للسلطة الوطنية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني"، كما تأتي "في إطار دعم جهود تحقيق السلام، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود عام 1967، واستناداً إلى حل الدولتين."
وأشارت الوكالة الأردنية إلى الأمير فيصل بن الحسين قام بأداء اليمين الدستورية، بحضور هيئة الوزارة، نائباً للعاهل الأردني.
تأتي زيارة العاهل الأردني لرام الله قبل يومين على اجتماع مرتقب بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، والمقرر عقده في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو اللقاء الذي يعتبره كثير من المراقبين "فرصة أخيرة" لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وكان عباس، قد ذكر في تصريحات له الأسبوع الماضي، أن لقاءه مع مشعل سيتضمن بحث سبل تحقيق المصالحة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي تمثل السلطة الوطنية في "رام الله" بالضفة الغربية، وحركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت، في وقت سابق، أن الجانبين وافقا مبدئياً على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في مايو/ أيار من العام 2012 المقبل، على أن يتم تشكيل حكومة "تصريف أعمال" في غضون الأيام القليلة المقبلة، تتولى إدارة شؤون السلطة حتى موعد الانتخابات.