دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت عناوين الصحف العربية الصادرة الخميس، وإن كانت أحداث سوريا في صدارة الصفحات الرئيسية لغالبيتها، إلى جانب عدة قضايا أخرى، من بينها إحراق مقر صحفية فرنسية، نشرت رسوماً "مسيئة" للنبي محمد، إلى جانب فشل إسرائيل في العثور على مقر جديد لسفاراتها في العاصمة المصرية القاهرة.
الشرق الأوسط:
تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" قضية الرسوم المسيئة، تحت عنوان: حريق يدمر مقر صحيفة فرنسية نشرت رسوماً مسيئة للنبي.. بعد إعلانها إصدار عدد خاص "احتفالاً بفوز النهضة" في الانتخابات التونسية.
وجاء في تفاصيل العنوان: دمر مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة التي نشرت على صفحتها الأولى رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ليلة أول من أمس في حريق متعمد، مما أثار استنكار السلطات التي لم تستبعد وقوف أصوليين وراء الحادث.
والصحيفة التي تبيع نحو 60 ألف نسخة، قررت جعل النبي محمد "رئيس تحريرها" لعددها الصادر أمس "للاحتفال بفوز" حزب النهضة الإسلامي في تونس، وإعلان أن "الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا".. وعلى صفحتها الأولى نشرت صورة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يبدو فيها مسروراً مع عبارة "100 جلدة إذا لم تموتوا من الضحك!"
ولم يستبعد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أمس قيام أصوليين متطرفين بإحراق مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وقال إن هذا العمل "اعتداء".. وأثار الحريق المتعمد استياءً كبيراً في فرنسا.. وتعرض الموقع الإلكتروني للصحيفة أيضاً لاختراق.
القدس العربي:
وفي الشأن الإسرائيلي، عنونت صحيفة "القدس العربي" صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: أسندت مهام أخرى لدبلوماسييها الذين غادروا القاهرة عقب هجوم المتظاهرين.. إسرائيل تفشل في الحصول على مقر جديد لسفارتها بالقاهرة لرفض المصريين مبدأ التأجير.
وكتبت في التفاصيل: قوبلت مساعي إسرائيل لإيجاد مكان بديل لسفارتها في العاصمة المصرية القاهرة بالفشل، بسبب رفض المصريين تأجير وزارة الخارجية في تل أبيب مقراً جديداً لهذه السفارة، في خطوة تنم عن تعاظم الرفض الشعبي لاتفاقية السلام مع إسرائيل.
ووفق ما كشفت الإذاعة الإسرائيلية يوم أمس فقد قالت إن وزارة الخارجية تسعى حالياً لرصد مقر جديد للسفارة في القاهرة، غير أنها أوضحت أن أصحاب الإيجارات المصريين "يرفضون التجاوب معها."
ولعدم تمكين إسرائيل من الحصول على مقر جديد لسفارتها، يضطر السفير المعين يعقوب أميتاي إلى البقاء في تل أبيب، دون تمكنه من المغادرة لمزاولة عمله.
وكشفت الإذاعة أيضاً أن وزارة الخارجية في تل أبيب أسندت مناصب جديدة إلى الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين غادروا القاهرة قبل نحو شهرين، عقب اقتحام جموع مصرية مقر السفارة.
الحياة:
وليس بعيداً عن الشرق الأوسط، أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن التركي، يقول: فضائح القضاء التركي تحرج الحكومة واتهام أردوغان بإقامة "دولة محاكم."
وكتبت الصحيفة: وجهت المعارضة وجمعيات المجتمع المدني في تركيا، سهامها في شكل واضح إلى مؤسسة القضاء التي يعتبرونها السلاح الأكثر أهمية والأقوى في يد حكومة رجب طيب أردوغان، من أجل الحد من حرية الرأي والتعبير والمعارضة السياسية.
وساعدت في تأجيج هذه الحملة، مصادفة غريبة لصدور قرارين عن القضاء اعتبرا فضيحة قانونية لا يمكن تبريرها.. القرار الأول أتى من محكمة النقض التي أيدت حكم محكمة ابتدائية بتخفيف عقوبة 30 شخصاً شاركوا في الاعتداء جنسياً على طفلة لم يتجاوز عمرها الـ13 سنة.
وورد في قرار المحكمة أن طلب تخفيف الحكم إلى خمس سنوات فقط، مع إسقاط سائر الاتهامات بسبب التقادم، سببه رضا الفتاة وإدراكها الكامل لما تقوم به، وتقاضيها أجراً عن علاقتها بعسكريين ومديرين وبيروقراطيين ومختار في إحدى قرى مدينة ماردين جنوب تركيا عام 2002.
وأثار الحكم عاصفة احتجاجات وانتقادات في أوساط حقوقية وصحافية اعتبرته وصمة عار في تاريخ القضاء التركي، ونتيجة لتلاعب الساسة بالقضاء وتعيين القضاة وفقاً للمحاباة السياسية، لا الخبرة والنزاهة.
وفي اليوم ذاته، ورد خبر اعتقال 44 شخصاً بتهمة الإرهاب ومساندة "حزب العمال الكردستاني" المحظور، وبينهم البروفيسورة بشرى إرصانلي (60 سنة) المعروفة بنشاطها في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات والديمقراطية، والناشر المعروف راغب صاراكولو.
وأثار النبأ صدمة لدى كثر من الحقوقيين والساسة، خصوصاً بعد الاطلاع على ما ساقته النيابة من أدلة اتهام، إذ كشفت التحقيقات أن الدافع لدهم منزل إرصانلي عند منتصف الليل وتفتيشه في شكل دقيق واقتيادها إلى السجن، هو مشاركتها في محاضرات عن حقوق الإنسان والحريات لأعضاء في "حزب السلام والديمقراطية" الكردي، في الأكاديمية التي أنشأها الحزب لتدريب كوادره، والذين اقتيد غالبيتهم إلى السجن بتهمة مساندة "الكردستاني."