دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت الصحف العربية الصادرة الجمعة، اهتمامها بالشأن السوري، وسط استمرار سقوط القتلى وحملات الاعتقالات، رغم موافقة نظام الرئيس بشار الأسد على خطة عمل عربية لوقف العنف، كما عاد الملف الإيراني إلى الواجهة مجدداً، في ضوء تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية محتملة تستهدف منشآت نووية إيرانية، إضافة إلى العديد من القضايا الساخنة الأخرى.
الحياة:
أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن الفلسطيني، على صفحتها الرئيسية، يقول: عباس بصدد قرارات "ستغير وجه المنطقة" وحل السلطة خيار أخير إذا استعصت الدولة.. تحذير من عدم توافر الأصوات التسعة اللازمة في مجلس الأمن لدعم "عضوية فلسطين."
وكتبت الصحيفة في التفاصيل: أثار قول الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات حاسمة ومهمة ستعمل على تغيير وجه المنطقة، تساؤلات في شأن طبيعة هذه القرارات، في وقت علمت "الحياة" أن الرئيس محمود عباس وضع حل السلطة الفلسطينية خياراً أخيراً سيلجأ إليه في حال استعصاء حل الدولتين بصورة كاملة.
في هذه الأثناء، تسود أجواء من القلق في الأوساط الغربية من "اليوم التالي" للقرار الذي سيصدره مجلس الأمن في شأن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
في حين أكدت مصادر مطلعة على حيثيات مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن من الطلب الفلسطيني، عدم توافر الأصوات التسعة اللازمة لتبني القرار في المجلس، دعت أوساط أوروبية الفلسطينيين إلى التخلي عن خيار مجلس الأمن، وتبني خيار التوجه إلى الجمعية العامة بهدف حشد أكبر دعم ممكن لقرار يعطي فلسطين مكانة "الدولة المراقبة" غير العضو في الأمم المتحدة.
وعلم أمس أن الرئيس باراك أوباما طلب في رسائل سلمت إلى الأعضاء الثلاثة (المسلم والصربي والكرواتي) في الرئاسة الجماعية للبوسنة، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، عدم دعم طلب عضوية فلسطين، مبدياً "مبررات الولايات المتحدة التي ترى أن انضماماً سابقاً لأوانه ومنفرداً لفلسطين إلى الأمم المتحدة سيكون ضار النتائج."
الشرق الأوسط:
وفي شأن التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" في أحد عناوينها الرئيسية: نصف الإسرائيليين يؤيدون نتنياهو وباراك في إعلان الحرب على إيران.. الصحافة تفضح الحكومة وتتهمها بالمبادرة لتسريب الأنباء.
وجاء تحت العنوان: في الوقت الذي هاجمت فيه الصحافة الإسرائيلية رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزراءه الذين خرجوا بحملة تطهير لأنفسهم على حساب وسائل الإعلام، وفضحت حقيقة أن الحكومة وبشكل منهجي تعمدت تسريب أنباء للإعلام عن نية إسرائيل شن حرب على إيران، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة "بريس تي في" الفضائية الإيرانية، التي تتخذ من لندن مقراً لها، في افتتاحيته، أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران سيعني "نهاية إسرائيل."
وقال الموقع "هناك تكهنات قوية بأن إسرائيل ستشن هجوماً على المواقع النووية الإيرانية.. وإذا شنت هجمات على الأرض بالفعل فإن ذلك سيمثل نهاية الكيان الصهيوني".. وأضاف الموقع أن "إسرائيل تدرك جيداً القدرات العسكرية لطهران، وأن إيران معروفة بأنها الأفضل في المنطقة وواحدة من الأفضل في العالم في مجال الصواريخ."
إلى ذلك، يتضح أن الهبة الإعلامية ضد نتنياهو، لا تؤثر على شعبيته المتصاعدة حتى الآن، حيث فاجأته نتائج استطلاع رأي تبين أن أكثرية الإسرائيليين تسانده في سياسته الحربية.. وبين استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس"، أمس، أن 41% من الإسرائيليين يعتقدون أنه على إسرائيل أن تهاجم المنشآت النووية الإيرانية، مقابل معارضة 39%، في حين أن 20% أجابوا بأنهم لا يعرفون كيف يحددون موقفهم.
القدس العربي:
وحول قضية "إساءة" صحيفة فرنسية للنبي محمد، أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً يقول: قراصنة اتراك يتبنون اختراق الموقع الإلكتروني للصحيفة.. مسلمو فرنسا ينددون بأجواء معادية للإسلام ويدينون حرق صحيفة 'شارلي إيبدو."
وكتبت الصحيفة: إذا كان مسلمو فرنسا قد دانوا بإجماع وبحزم الحريق الإجرامي الذي أتى على مقر أسبوعية "شارلي إيبدو"، التي نشرت الأربعاء رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد، والذي نسب إلى متطرفين مسلمين أو ربما غير مسلمين، إلا أنهم يشعرون بالقلق من مناخ "معاد للإسلام."
فرغم الإدانة الصارمة لهذا الحادث يقول مسلمو فرنسا إن هناك "مناخاً معادياً للإسلام" يسود أوروبا منذ بعض الوقت، ولا بد أن يزداد تفاقماً مع أي استفزاز بشان موضوع الديانة الشديد الحساسية.
وقد دمر مقر "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة التي نشرت على صفحتها الأولى رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد، ليل الثلاثاء الأربعاء في حريق بفعل فاعل استنكرته السلطات التي لم تستبعد وقوف إسلاميين متطرفين وراءه.
وكانت الصحيفة التي تبيع حوالي 60 ألف نسخة، قررت جعل النبي محمد "رئيس تحريرها" لعدد الأربعاء "احتفالاً بفوز" حزب النهضة الإسلامي في تونس، والإعلان أن "الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا".. ونشرت على صفحتها الأولى صورة للنبي محمد، يبدو فيها مسروراً، مع عبارة "100 جلدة إذا لم تموتوا من الضحك!"