بغداد، العراق (CNN) -- أطلقت عدة محطات تلفزة في العاصمة العراقية بغداد على يوم السبت، وهو الموعد النهائي للانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلاد بموجب الاتفاقية الأمنية بين البلدين، اسم "يوم العراق."
وأطلق محطات تلفزيونية أخرى متحالفة مع الجماعات السنية والشيعية المتطرفة، على اليوم ذاته اسم "يوم هزيمة المحتل،" بينما سمى البعض الآخر يوم 31 ديسمر/كانون أول "يوم الجلاء."
وبعيدا عن الأسماء، فإن يوم السبت هو يوم يقول العديد من العراقيين انهم انتظروه منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، والذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين، حتى وهم يعترفون أن البلاد تغرق في أزمة سياسية أثارت مخاوف عودة العنف الطائفي.
وفي رسالة نصية جماعية أرسلت صباح السبت، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه "يوم العراق.. نحن جميعا من أجل العراق.. أهنئكم وأمتنا العراقية بهذا اليوم التاريخي العظيم. كل الحب والاحترام لكم ولعائلاتكم.. أخوكم نوري المالكي."
وتأتي الاحتفالات في العراق بعد نحو اسبوعين من عبور القافلة الأخيرة من القوات الأمريكية الحدود إلى الكويت وإنهاء حرب امتدت تسع سنوات تقريبا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 4400 جندي أمريكي، ونحو 115 ألف عراقي.
وخارج مسجد سني في حي الاعظمية شمال بغداد، وهو مكان اقتتل فيه السنة والشيعة، وقاتلوا القوات الأميركية أيضا، تجمع المئات من الرجال والفتيان للاستماع إلى رجال الذين طلبوا منهم التعهد للحفاظ على استقلال العراق.
وكتب على احدى اللافتاتفي التجمع "هذه هي بداية فصل الربيع لدينا،" بينما هتف الحشد خارج المسجد "الأمريكيون جبناء،" و"السنة والشيعة سيبقون موحدين في هذا البلد بصرف النظر عما يحدث."
غير أن هذه الاحتفالات يعكر صفوها تقارير عن أعمال العنف اليومية التي لا تزال تعصف بالبلاد، والأزمة السياسية التي تهدد اتفاق اقتسام السلطة الهش في العراق، والحكومة التي تترنح على حافة الانهيار.