دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت كتائب "عبدالله عزام،" المرتبطة بتنظيم القاعدة، صحة البيان الذي نسبته لها وسائل إعلام وحملتها من خلاله مسؤولية إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني باتجاه إسرائيل، وقالت إنها لم تقم بتنفيذ هذه العملية، واتهمت بالمقابل النظام السوري وحزب الله بالوقوف خلف الهجوم بهدف إقناع الغرب بأن سقوط النظام السوري سيؤدي لهجمات على إسرائيل من القوى السنية.
وقالت الكتائب، في بيان نشرته مواقع إلكترونية متخصصة ببث أخبار التنظيمات المتشددة، إن الخبر جاء في "ظروف دقيقة تمر بها الأمة في بلاد الشام وله أبعاد سياسية، " مضيفة إنها تسعى وتعمل لضرب اليهود في فلسطين المحتلة وخارجها، وتحضُّ شباب الأمة الإسلامية على السعي لضرب اليهود، وتؤيِّد أيَّ عمل من هذا النوع.. إلا إن كان له أغراض سياسية مشبوهة."
وأضافت: "هذه العملية نُفِّذت لصالح نظام طاغوت الشام (الرئيس السوري) بشار (الأسد،) وحليفه في لبنان حزب الله الشيعي، بأيدي عناصر منتسبة إلى فصيل معروف لدينا له علاقات بالحزب، ونقول لهذا الفصيل: إننا نربأ بكم أن تزجوا بعناصركم للعمل لصالح عدو الله بشار سفَّاك دماء المسلمين في سورية، أو حامي حدود اليهود وذراع دجاجلة الصفويين في لبنان."
ورأى البيان أن الصواريخ "رسالة من بشار وأزلامه إلى الغرب واليهود، مضمونها: أنهم إن تركوا النظام البعثي المجرم في سورية يسقط؛ فإن المجال سيُفتَح لشباب أهل السنة لمهاجمة دولة اليهود، وأن نظام البعثيين في سورية وحزب الله في لبنان هما الضامن الوحيد لأمان حدود اليهود من الجولان وجنوب لبنان."
واعتبرت الكتائب في بيانها أن هناك مجموعة تطورات أمنية تنسب إلى التنظيمات الإسلامية دون أن تكون مسؤولة عنها، وبينها، على حد وصفها عملية اختطاف الأستونيين السبعة في لبنان، والتفجيرات التي استهدفت- قبل أشهر- قوات اليونيفل الدولية في جنوبي لبنان.
وكانت الجبهة اللبنانية الإسرائيلية قد شهدت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تصعيداً خطيراً، حيث تبادل الجانبان القصف الصاروخي والمدفعي، دون أن ترد أية أنباء عن سقوط ضحايا من كلا الجانبين.
ففي بيروت، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن إسرائيل أطلقت أربعة صواريخ على منطقة الشحار، في خراج عيتا الشعب، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات، وذلك رداً على إطلاق صاروخ من المنطقة الواقعة بين بلدة حنين ورميش، باتجاه أراضيها.
من جانبها، أوردت الإذاعة الإسرائيلية الثلاثاء، أن أربعة صواريخ "كاتيوشا" أُطلقت من الأراضي اللبنانية، سقطت في منطقة "الجليل الغربي" بعد منتصف الليلة الماضية، وقالت إنه لم يُصب أحد بأذى، نتيجة سقوط تلك الصواريخ في مناطق شمال الدولة العبرية.
وتابع راديو إسرائيل أن الجيش رد على "الاعتداء" الصاروخي بإطلاق نيران المدفعية، باتجاه مصادر النيران، كما نقل عن قيادة الجيش أنها "تنظر بخطورة إلى هذا الحادث"، و"تعتبر الجيش اللبناني، وحكومة لبنان، المسؤولين عن منع وقوع مثل هذه الاعتداءات" وفق البيان.
يشار إلى أن "كتائب عبدالله عزام" كانت قد أعلنت مسؤوليتها في السابق عن مجموعة عمليات، بينها مهاجمة ناقلة النفط اليابانية "أم ستار"، بينما كانت تشق طريقها عبر مضيق هرمز متجهة إلى اليابان.
كما سبق للجماعة أن تبنت هجمات منتجع طابا في مصر، في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وهجمات أخرى على مينائي العقبة الأردني وإيلات الإسرائيلي في أغسطس/ آب 2005 ، غير أن بعض المحللين في أجهزة الاستخبارات العالمية يشككون كثيراً في مصداقية مزاعم الجماعة.
وتصدر الجماعة منذ فترة بيانات حول الوضع في لبنان وسوريا، وقامت واشنطن قبل أيام بإدراج المواطن السعودي إبراهيم سليمان حمد الحبلين الشهير بـ"أبي جبل" على لائحة "الإرهاب الدولي" لشكوكها حول وجود دور قيادي له ضمنها.