مقديشو، الصومال (CNN) -- زار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، العاصمة الصومالية مقديشو الجمعة، برفقة رئيس الجمعية العمومية للمنظمة، ناصر عبدالعزيز الناصر، وذلك في مسعى منه لتأكيد التضامن مع الشعب الصومالي في ما وصفه بـ"المرحلة الحساسة" من تاريخه.
وقال كي مون، في مؤتمر صحفي عقده بمقديشو على هامش زيارته التي جاءت دون إعلان مسبق: "نحن هنا لرؤية التغييرات الحاصلة ولإظهار الدعم من جانبنا وجانب المجتمع الدولي ككل."
وأضاف كي مون، الذي يعتبر أول أمين عام للأمم المتحدة يزور الصومال منذ أكثر من عقدين: "أعتقد أننا في مرحلة حساسة وفي لحظة تحمل الفرص الجديدة لمستقبل الشعب الصومالي،" مشيراً في هذا السياق إلى ضرورة تمتين المكتسبات العسكرية التي تحققت أخيراً، والعمل على "كسر حلقة الجوع والفقر."
وقد اجتمع كي مون مع الرئيس الصومالي، شيخ شريف شيخ أحمد، وعدد من قادة البلاد، ليؤكد أمامهم على أهمية "استغلال اللحظة الراهنة" خاصة وأن أمام الصومال "نافذة فرص ضيقة" وفقاً لما نقلته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.
وحض بان كي مون القيادة الصومالية على السير في خطة الطريق التي جرى التوافق عليها بسبتمبر/أيلول الماضي، والتي تتناول المواضيع الأمنية، إلى جانب وضع مسودة دستور جديد وتعزيز المصالحة في البلاد، وأكد أن مكتب الأمم المتحدة الصومالي للشؤون السياسية سينتقل مطلع العام المقبل من كينيا إلى مقديشو.
وأشاد كي مون بجهود القوة الأفريقية الموجودة في الصومال، مشدداً على الحاجة إلى دعمها حتى تصل إلى قوتها القصوى مع 12 ألف عنصر، ولكنه لفت إلى استمرار التحديات الإنسانية، وخاصة في وسط وجنوبي البلاد، حيث يعيش أربعة ملايين شخص في أزمة معيشية، في حين تترصد المجاعة بربع مليون شخص.