رام الله (CNN) -- أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، السبت، أن رئيس دائرة شؤون المفاوضات لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، صائب عريقات، وضع استقالته خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة بين يدي رئيس السلطة، محمود عباس للبت فيها، بعد قضية "وثائق المفاوضات" التي سربتها فضائية الجزيرة القطرية.
وأشار عبد ربه إلى إن تقديم الاستقالة "جاء بعد الوثائق التي سربت من دائرة شؤون المفاوضات وقامت بنشرها قناة الجزيرة الفضائية في غير سياقها الصحيح."
وكان عريقات قد تعهد قبل أسابيع بتقديم استقالته، إذا اتضح أن الوثائق قد تسربت بالفعل من الدائرة التي يشرف عليها منذ سنوات.
وأعلن عبد ربه بختام اجتماع اللجنة أن القيادة الفلسطينية "تحضر لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال الأشهر القادمة تحقيقا لإرادة الشعب الفلسطيني. ومن هنا، ندعو كل الأطراف أن تضع جانباً جميع تحفظاتها وأية نقاط خلافية كذلك وأن نركز معاً على إجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز سبتمبر/أيلول القادم."
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنطقة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الذي نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مقرراته أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية "يساندان الشعب المصري وإرادته وقراره في تحقيق التغيير وترسيخ الديمقراطية."
وأضاف عبد ربه "علاقتنا مع مصر وشعبها المكافح تاريخية وذات روابط عميقة وراسخة فهو شريكنا في النضال والتضحية والعطاء في مسيرتنا الطويلة نحو الحرية."
وأضاف عبد ربه "شعوب المنطقة قادرة على معالجة قضاياها والانتصار لأهدافها وحقوقها من خلال الوحدة والعمل السلمي والمسؤول، وفي هذا الإطار، تجدد قيادة منظمة التحرير التزامها بتحقيق الوحدة الوطنية فهي هدف أساس للشعب الفلسطيني وقيادته وهي الضمان لتحقيق تطلعاتنا في الحرية والاستقلال."
ودعا عبدربه إلى تجاوز الخلافات التي تعيشها الساحة الفلسطينية، وقال يمكن إحالتها إلى المجلس التشريعي القادم للبت فيها."
وختم عبد ربه بيان اللجنة التنفيذية بالتأكيد على أن 'قواعد اللعبة السابقة قد انتهت، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تدرك أن أيام قمع إرادة الشعوب انتهت كذلك. لن يكون ممكننا بعد اليوم أن تبقى إسرائيل استثناء للقاعدة الدولية وأن تحظى بالحصانة لتستمر في تحدي القانون الدولي والإجماع الدولي المساند لإنهاء الاحتلال. وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية" وفق القرارات الدولية.