طرابلس، ليبيا (CNN)-- اصطدمت قوات الأمن الليبية، الأربعاء، مع متظاهرين مناهضين للحكومة طالبوا بالإفراج عن ناشط حقوقي، وفق ما كشف مصدر مستقل لـCNN.
وشارك ما بين 150 إلى 200 متظاهر في مسيرة احتجاج بمدينة بنغازي الساحلية لدعم ناشط حقوقي، هو المحامي فتحي تربل، الذي كانت السلطات قد اعتقلته في وقت سابق.
وذكر المصدر أن قوات الأمن الليبية اعتقلت عدداً من المتظاهرين بعد مصادمات بين الجانبين.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى عدة مدن ليبية تشهد مسيرات، تضاربت الأنباء بشأن طبيعتها، حيث قالت وسائل إعلام ليبية رسمية إنها لتأييد الزعيم، معمر القذافي، بينما نقلت تقارير أخرى بأنها مسيرات احتجاجية.
ونقلت وكالة الجماهيرية للأنباء الرسمية، أن" مسيرات شعبية وشبابية طافت بشعبية "سرت" في أهم ميادين وشوارع المدينة، وهي تصدح عالياً بالهتافات الثورية .
وفي العاصمة، طرابلس، تجمعت المسيرات بـ"ميدان الشهداء" وتغنت بنشيد "جماهيرية سلطة شعبية"، وهي ترفع الرايات الخضراء وصور الزعيم الليبي، معمر القذافي، ونسخاً من الكتاب الأخضر، وسط الزغاريد وإطلاق الألعاب النارية."
وتأتي المسيرات في ليبيا في وقت تشهد فيه عدد من الدول العربية احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات وتغييرات سياسية، مستوحاة من نموذجي تونس ومصر.
وكان الزعيم الليبي قد أبدى دعمه لنظيريه التونسي والمصري، إبان فترة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
ونجحت انتفاضتان شعبيتان في كلا البلدين بالإطاحة بالرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، في يناير/كانون الثاني الفائت، وتلاه، نظيره المصري، حسني مبارك الجمعة الماضية.
ودفعت الفورات الشعبية بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، لتحذير قادة المنطقة بضرورة الإستجابة لدعوات الإصلاح.
فقد دعا الرئيس الأمريكي القادة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تلبية تطلعات شعوبهم، وقال إن "الحكومات.. لا تستطيع أن تحكم الناس بالإكراه، بل يجب أن تستجيب لتطلعاتهم.. وإذا كنت تحكم في هذه البلدان، فعليك أن تستبق التغيير."
وأضاف أوباما: "في حين أن كل بلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لها تقاليدها الخاصة بها، فإن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك مبادئ عالمية معينة يجب أن تتبع في كل مكان، مثل نبذ العنف أو الإكراه من أجل الحفاظ على السلطة، وحرية التعبير، والحق في التجمع."
والشهر الماضي، اعتبر الزعيم الليبي أن سبب الاستقرار في بلاده يعود إلى الديمقراطية الشعبية ونظرية "حكم الجماهير،" ورأى أن المظاهرات وأعمال العنف في العالم سببها "عدم وجود الناس على الكراسي.