صنعاء، اليمن (CNN)-- لقي يمني مصرعه في المظاهرات المناهضة للحكومة بمدينة عدن الأربعاء وفقاً لما ذكره شهود عيان، في حين اتهم نشطاء في منظمات حقوق الانسان المتظاهرين من أنصار الحكومة والرئيس اليمني علي عبدالله صالح بضرب الطلاب بعد مظاهرات مماثلة في صنعاء.
وقال شهود العيان في عدن إن الضحية يبلغ من العمر 18 عاماً، وأشاروا إلى أنه أصيب برصاص أطلقته قوات الأمن أثناء محاولتها تفريق الحشود، خلال تظاهرة عدن، التي شارك فيها الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من الطلاب.
وبيّنت لقطات فيديو يتناقلها الطلاب في جامعة صنعاء القتيل وهو ينقل بعيداً عن الميدان، فيما كان ينزف بغزارة، غير أن CNN لم تتمكن من التأكد من مصداقية اللقطات من مصدر مستقل.
وكانت تظاهرة طلاب عدن قد تحركت باتجاه منطقة المنصورة، وهو ما دفع بالرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، إلى التوجيه بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث.
فقد ذكرت مصادر مطلعة أن صالح وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة المنصورة بمحافظة عدن أمس, وما نتج عنها من سقوط ضحايا من إحراق عدد من السيارات وتخريب للممتلكات العامة، بحسب ما نقلته صحيفة 26 سبتمبر على موقعها على الإنترنت.
أما تظاهرة جامعة صنعاء، فقد تمت داخل أسوار الجامعة، نظمها اتحاد الطلبة، بحسب ما أفاد الطالب في كلية الإعلام، عمر النحمي.
وكان ثلاثة طلاب قد أصيبوا جراء تعرضهم لهجوم بينما كانوا في طريقهم إلى منازلهم، بحسب ما قال الناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان، الذي نقل أحد المصابين إلى المستشفى إثر إصابته في رأسه جراء ضربه بالعصي، موضحاً أن إصابة الشخصين الآخرين كانت طفيفة.
وقال الطالب صالح الجنادي إن الطلاب كانوا يطالبون بإصلاح المناهج وتنحية رئيس الجامعة وخروج قوات الأمن من الجامعة، ولكن وبعد نحو 90 دقيقة، تحولت التظاهرة إلى مناهضة الحكومة.
إصابة 25 بجروح الخميس
والخميس، أصيب 25 شخصاً على الأقل بجروح باشتباكات اندلعت في شارع الستين القريب من منطقة السنينة، غربي لعاصمة صنعاء، بين متظاهرين مطالبين بسقوط النظام وآخرين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح.
وقد خرج الخميس حوالي 4000 شخص في مسيرتين الأولى نظمها "اللقاء المشترك" وأخرى تابعة للمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم، والتقى المتظاهرون في منطقة شارع الرباط القريبة من جامعة صنعاء، حيث وقع اشتباك بالأيدي بين المتظاهرين.
وقد استخدم الطرفان الحجارة والعصي ولم تستطع قوات الأمن السيطرة على المتظاهرين، وسمع أصوات الرصاص الحي، الأمر الذي أدى إلى فرار العديد من المتظاهرين في اتجاهات مختلفة وطرق متفرعة من شارع الرباط، بينما اتجهت غالبية المتظاهرين إلى شارع الستين، حيث وقعت اشتباكات أخرى أدت إلى إصابة العديد من المتظاهرين.
وكان مجلس الدفاع الوطني في اليمن أكد الأربعاء على ممارسة الحقوق الدستورية سلمياً كما أكد على ضرورة أن يمارس الجميع حقوقهم المكفولة دستورياً في الإطار السلمي بعيداً عن الفوضى والعنف والتخريب والخروج على النظام والقانون.
وفي مدينة البيضاء خروج متظاهرين وفي مدنيتي إب وتعز وسط اليمن، ومدينة الحديدة الساحلية في الجزء الشمالي من اليمن، بالإضافة إلى مدنية عدن في جنوب اليمن.