بغداد، العراق (CNN)-- أسفرت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية لـCNN الخميس، فيما تعرض صحفي مستقل في الموصل للاغتيال على أيدي مسلحين.
وقال مسؤولون محليون في وزارة الصحة ومصادر أمنية إن عشرات المتظاهرين هاجموا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم "كردستان العراق"، مسعود البارزاني، وحطموا محتويات مكاتب الحزب من أثاث وأجهزة كمبيوتر.
فقد أطلق عدد من عناصر الأمن الخاصة بمقر الحزب النار باتجاه المتظاهرين الغاضبين في محاولة لتفريقهم، ومنعهم من اقتحام المقر.
وتشهد العراق، كغيرها من الدول المجاورة لها، احتجاجات حاشدة بسبب تفشي الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية، ونقص الغذاء والماء والكهرباء.
ولقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب ما يزيد على 55 آخرين، بعدما أقدمت قوات الأمن العراقية بإطلاق الرصاص على مئات المتظاهرين في مدينة "الكوت" شرقي العراق، في وقت سابق الأربعاء.
وأفاد مسؤولون أمنيون بالمدينة التي تبعد حوالي 110 كيلومترات جنوبي العاصمة بغداد، في تصريحات لـCNN بأن ما يزيد على 2000 متظاهر كانوا يحتشدون أمام مكتب محافظ "واسط"، لطيف حمد، للمطالبة باستقالته، على خلفية اتهامه بالفساد.
وأشارت مصادر الشرطة إلى أن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مكتب المحافظ، مما دفع أفراد الحراسة الخاصة إلى إطلاق النار باتجاه المتظاهرين، الأمر الذي أثار غضب المتظاهرين، مما أدى إلى تصاعد الوضع بشكل سريع.
وبحسب المصادر الأمنية فقد تمكن عدد من المتظاهرين من اقتحام مكتب المحافظ ودمروا محتوياته، كما أشعلوا النار فيه، بينما توجهت مجموعة أخرى من المتظاهرين إلى مقر إقامة المحافظ وأشعلوا النار فيه أيضاً.
من ناحية ثانية، لقي صحفي عراقي مصرعه الخميس بعد أن أطلق عليه مسلحون مجهولون النار، وذلك بينما كان يغادر منزله في الموصل، وفقاً لما ذكرته جمعية حماية الصحفيين.
والصحفي القتيل هو هلال الأحمدي، ويبلغ من العمر 57 عاماً، ويعمل صحفياً حراً، وتخصص في الكشف عن قضايا الفساد.
يذكر أن العراق تعتبر من أكثر الدول التي قتل فيها صحفيون، كما أن معظم عمليات اغتيال الصحفيين لم تحظ بالتحقيق الكافي.