CNN CNN

المالكي يخفض راتبه للنصف بعد احتجاجات شعبية

الاثنين، 07 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
خطوة رئيس الحكومة العراقي تزامنت مع تنامي السخط الشعبي في الدول العربية جراء تردي الأوضاع المعيشية وللمطالبة بالديمقراطية
خطوة رئيس الحكومة العراقي تزامنت مع تنامي السخط الشعبي في الدول العربية جراء تردي الأوضاع المعيشية وللمطالبة بالديمقراطية

بغداد، العراق (CNN) -- مع تنامي السخط الشعبي في العراق لتردي الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات الفقر والبطالة وتهالك الخدمات العامة وانقطاع المياه، وجه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بخفض راتبه بواقع النصف.

وشهد العراق احتجاجات تنادي بتحسين الخدمات العامة والأوضاع المعيشية والاقتصادية مستوحاة من انتفاضات شهدتها تونس دفعت لخروج الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، وأخرى مصر تنادي برحيل الرئيس، حسني مبارك.

وقال المالكي إن قرار خفض راتبه خمسين  في المائة يأتي كمساهمة منه لتقليل التفاوت الحاصل بين رواتب الموظفين في مؤسسات الدولة، وبما يساعد في تقليص الفوارق في المستوى المعيشي لمختلف طبقات المجتمع، وبالتزامن مع مناقشة مجلس النواب للموازنة المالية الاتحادية للدولة"، كما بيان صادر عن مكتبه ونشر في موقعه الإلكتروني.

ومنذ الأسبوع الماضي، خرج العراقيون لشوراع بغداد  للتنديد بتفشي الفقر وارتفاع معدلات البطالة التي بلغت 45 في المائة ونقض المواد الاستهلاكية والمياه والكهرباء.

والجمعة، تجمع نحو 200 شخص في شارع المتنبي بوسط بغداد لإبداء تضامنهم مع مسيرات الاحتجاج في مختلف أنحاء العالم العربي والتنديد بالأوضاع في الداخل.

وردد بعضهم شعارات في دعم "الديموقراطية والسلام" في مصر وتونس، وهتف بعضهم "الحكومات المناوئة لأصوات الحق".. ولا تمنعونا حق التعبير.. نطالب بالتغيير."

في الحسينية، وهي ضاحية ذاتأ غلبية شيعية في شمال بغداد، طالب مئات المتظاهرين تحسين خدمات المياه والكهرباء، قائلين: "ليس لدينا حكومة سوى حكومة فساد".وكانت المظاهرات قد  بدأت عقب صلاة الجمعة.

وقال المتظاهر بسام عبد الرزاق: ""العراق عانى بشدة في ظل الطاغية (المخلوع) صدام (حسين) ولايزال يعاني من سوء الخدمات الأساسية."

ومن جانبه قال المتظاهر عبدالله الركابي لـCNN: "لم نشهد أي تغييرات خلال السنوات الثماني الماضية.. نطالب بتحسين الخدمات الأساسية."

  ويشهد العالم العربي سلسلة انتفاضات شعبية تنادي بالديمقراطية وتندد بالأوضاع  الاقتصادية وغلاء المعيشية، دفعت للإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، وتطالب برحيل الرئيس المصري، حسني مبارك.