دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي أمر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بتسريع بناء "القبة الحديدية" لمواجهة الصواريخ التي يطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة، هدد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية باستهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني.
وخلال لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، خلال زيارته للدولة العبرية الجمعة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "على أتم الجاهزية للرد بكل قوة على الاعتداءات الصاروخية، انطلاقاً من قطاع غزة، بهدف قطع دابر الإرهاب"، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
وأشار الراديو الإسرائيلي إلى أن باراك أصدر تعليماته بتقديم مواعد نشر منظومة "القبة الحديدية"، في أعقاب الهجمات الصاروخية على جنوب الدولة العبرية انطلاقاً من قطاع غزة مؤخراً، وأضاف أنه سيتم نشر هذه المنظومة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يتم نقلها من قطاع إلى آخر حسب الاحتياجات.
وفي جولته على قيادة القوات المنتشرة في محيط قطاع غزة، يرافقه رئيس الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، أكد باراك أن "منظمات الإرهاب تكبّدت خلال الأيام العشرة الماضية، ضربات مؤلمة، وقُتل 11 من أفرادها"، في إشارة إلى الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة مؤخراً.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن بلاده "لن تسمح لمنظمات الإرهاب بتشويش سير الحياة الاعتيادية"، وحذر "من مغبة التعرض للمدن والقرى في الجنوب والعمق الإسرائيلي"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
من جانبه، طلب وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، من وزير الدفاع "تعزيز قوات قيادة الجبهة الداخلية في جنوب البلاد، من أجل مساعدة السكان الذين يواجهون حالة من الغموض"، بحسب وصفه.
إلى ذلك، نسبت تقارير إعلامية إلى موقع "قضايا مركزية" العبري قوله الجمعة، إن إسرائيل بعثت برسائل واضحة إلى قادة حركة حماس، تفيد بأنها سوف تقوم بتجديد الاغتيالات، واستهداف القيادات السياسية والعسكرية للحركة الفلسطينية، إذا ما تواصل إطلاق الصواريخ على مناطق في الجنوب الإسرائيلي.
وتضمنت تلك الرسائل ما وصفته بـ"يوم الحساب" سيكون قريباً، في حال استمر إطلاق الصواريخ، وأن قيادة حماس هي التي ستكون مستهدفة، مشيرةً إلى أن هذه الرسائل دفعت رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، القيادي في حماس، للاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، رمضان شلح، ليطلب منه وقف إطلاق الصواريخ، وفقاً للموقع الإسرائيلي.
كما نقلت وكالة "معاً" الفلسطينية للأنباء عن الموقع أن الجيش الإسرائيلي منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، يقوم بـ"نشاط اعتيادي" على الحدود مع القطاع، ويقوم فقط بضرب بعض الأهداف المحددة لبعض المجموعات التي تحاول إطلاق قذائف أو صواريخ، أو ضرب بعض أنفاق تهريب السلاح، أو مراكز تدريب، ولم تدخل قوات إسرائيلية إلى داخل التجمعات السكنية في قطاع غزة، ومع ذلك فإن تدهور الأوضاع واستمرار إطلاق الصواريخ، سيدفع الجيش للقيام بعمليات مختلفة، وعلى رأسها الاغتيالات.