دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هاجمت مراكب لمجموعات من القراصنة يعتقد أنهم من الصومال ناقلة نفط كويتية تحمل علم الإمارات في خليج عدن الاثنين، وقاموا بالسيطرة عليها واختطافها في أحدث عملية قرصنة في تلك البقعة التي باتت من بين أخطر الممرات البحرية في العالم.
وأعلنت القوة البحرية الأوروبية لمكافحة القرصنة أن الناقلة كانت تقل 29 بحاراً، وقد وقعت عملية الاختطاف على بعد 250 ميلاً بحرياً جنوب شرقي ميناء صلالة العُماني.
وتحمل الناقلة اسم "زيركو" وقد كان بحوزة القراصنة الذين هاجموها بنادق آلية وقاذفات صواريخ محمولة.
وقالت القوة البحرية الأوروبية إن الناقلة كانت قادمة من السودان، وفي طريقها إلى سنغافورة، مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول مصير الطاقم المؤلف من 17 باكستانيا وثلاثة مصريين وثلاثة أردنيين وأوكرانيان وكرواتي وعراقي وفيليبيني وهندي.
يذكر أن قراصنة من الصومال أفرجوا قبل أسبوعين عن سفينة شحن تونسية تحمل مواد كيماوية كانوا قد اختطفوها منذ أربعة شهور.
وكانت السفينة التي ترفع علم بنما قد اختطفت في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبالة القرن الأفريقي، واشارت القوة الأوروبية إلى أن طاقم السفينة مكون من 20 شخصاً، وهم جميعاً بصحة جيدة.
وفي فبراير/شباط الماضي، قام القراصنة خلال أسبوع واحد باختطاف ناقلتي نفط تحمل الأولى العلم اليوناني، ومملوكة لبنما، قد تعرضت للاختطاف في طريقها من ميناء "الفجيرة" بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى ميناء السويس.
أما الثانية، فهي إيطالية، كانت في طريقها إلى ماليزيا من السودان.
ووفقاً لتقرير صادر "المكتب البحري الدولي" فقد تعرضت 53 سفينة على متنها 11181 بحاراً للاختطاف، قتل منهم ثمانية، إلى جانب 445 هجوم نفذه قراصنة خلال 2010 بزيادة قدرها 10 في المائة عن عام 2009.
وتكلف القرصنة حكومات العالم وقطاع الأعمال ما يتراوح بين 7 مليارات إلى 12 مليار دولار سنوياً في شكل فدى، وتحويل مسار السفن وارتفاع فاتورة التأمين، ومعدات الأمن والقوات البحرية والملاحقات القضائية، بجانب كلفة تشغيل منظمات لمكافحة القرصنة.