دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي السبت، أن مجموعة من القراصنة الذين ينشطون قبالة سواحل الصومال، اختطفوا يختاً سياحياً على متنه أربعة أمريكيين، أثناء إبحاره غربي المحيط الهندي.
ولم تتوافر على الفور أية معلومات بشأن هوية الأمريكيين المختطفين أو مصيرهم، إلا أن مجموعة "إيكوتيرا" الدولية، المعنية بمراقبة نشاط القراصنة، ذكرت أن اليخت المختطف "إس في كويست"، مسجل باسم جين وسكوت آدم.
وليس من المعروف ما إذا كان الزوجان آدم، اللذان يقومان بجولة سياحية حول العالم، على متن اليخت وقت اختطافه.
وأكد الأدميرال تشارلز غاويتي، نائب قائد الأسطول الخامس، والذي يتخذ من البحرين مقراً لقيادته، أن الجيش مستعد للتدخل في الموقف إذا ما تطلب الأمر، مشيراً إلى أنه يتم متابعة الموقف الراهن بالتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي.
وأضاف المتحدث الأمريكي أن المختطفين "جزء من مجموعة كانت تبحر من الساحل الجنوبي للهند غربي المحيط الهندي"، وقال إنه لا يوجد سبب حتى الآن للاعتقاد أن القراصنة اقتادوا اليخت المختطف إلى السواحل الصومالية.
وقال مسؤول أمريكي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الوضع الراهن، إن الولايات المتحدة تدرس احتمالات تدخل القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة، بما يتناسب مع حالة الأشخاص المتواجدين على متن اليخت.
وأضاف المصدر أنه من المعتقد أن مجموعة من القراصنة تتواجد حالياً على متن اليخت، إلى جانب الرهائن الأمريكيين، وقال إن الخطوة القادمة ربما تهدف إلى منع القراصنة من الاقتراب باليخت نحو الساحل.
وقالت السلطات إن اليخت كان في رحلة بحرية من الهند إلى سلطنة عُمان، عندما تعرض للاختطاف الجمعة.
يأتي اختطاف اليخت الأمريكي بعد أقل من يومين على صدور حكم من إحدى المحاكم الاتحادية في الولايات المتحدة، بسجن صومالي يُدعى عبد الولي عبد القادر موسى، لما يقرب من 34 عاماً، بعد إدانته بالتورط في أعمال قرصنة في أعالي البحار، واختطاف واحتجاز رهائن.
واعترف موسى بمشاركته في الهجوم على سفينة الشحن الأمريكية "ميرسك ألاباما" في أبريل/ نيسان 2009، واحتجاز قائدها كرهينة، ليصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 405 شهور، وفق بيان صدر عن مكتب الإدعاء العام بمقاطعة جنوب نيويورك.