CNN CNN

ضحايا بإطلاق نار باللاذقية واحتجاجات بدرعا بعد خطاب الأسد

الجمعة، 29 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)
من مظاهرة مؤيدة للأسد في سوريا
من مظاهرة مؤيدة للأسد في سوريا

اللاذقية، سوريا (CNN) -- قال شهود عيان في مدينة اللاذقية الأربعاء إنه بعد انتهاء الرئيس السوري بشار الأسد من إلقاء كلمته في مجلس الشعب، وفي الساعة الرابعة مساء تقريبا بحسب التوقيت المحلي، انطلقت مسيرة احتجاجية في المدينة الواقعة على البحر المتوسط، ووقع إطلاق نار أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، على الأقل.

وقال المصدر، الذي صرح بذلك لناشط في حقوق الإنسان في واشنطن، محمد العبدالله، بأن الاحتجاجات انطلقت في أحياء التعبايات وصلباح والحرش وصيداوي، وسمعت أصوات إطلاق نار، دون أن تتضح طبيعة تلك الأصوات، وبعد 10 دقائق، اكتشف المتظاهرون أن قوات الأمن بدأت بالوصول وبإطلاق النار على المحتجين.

وقال شهود عيان إن طفلاً في العاشرة من عمره أصيب في حي التعبايات وقتل شاب في أواسط العشرينات من عمره في صيداوي، وكلاهما من المحتجين المناهضين للنظام السوري.

وكان العديد من النشطاء السوريين المعارضين قد أبدوا خيبة أملهم من خطاب الرئيس السوري، وقال إن الناس يموتون من أجل الحرية غير أنه لم يتطرق لـ"الشهداء."

وقال أحد المناوئين للنظام إن مزيداً من المظاهرات الاحتجاجية ستنطلق الجمعة.

أمنستي: الأسد يضيّع الفرصة رفع قوانين الطوارئ

من ناحية ثانية، قالت منظمة "أمنستي" في بيان لها الأربعاء إن الرئيس السوري بشار الأسد أضاع الأربعاء فرصة إنهاء العمل بنظام الطوارئ، وذلك في كلمته التي ألقاها الأربعاء أمام مجلس الشعب.

وقالت المنظمة في بيانها: "بإلقاء اللوم على ’مؤامرة خارجية‘، تجاهل الرئيس السوري مطالب كثير من السوريين الداعية للإصلاح"، وفقاً لنائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، فيليب لوثر.

وأضاف لوثر: "إنها كذلك تحول خطير.. كان عليه أن يستجيب للمشكلة الحقيقية، وهي أن قواته الأمنية أطلقت الرصاص الحي على المحتجين، وقتلت العشرات خلال الأسبوع الماضي."

وكان الأسد قد قال في كلمته الأربعاء إن قوانين حالة الطوارئ والأحزاب السياسية وغيرها من القضايا تنتظر النقاش العام، كما أن سوريا ضحية مؤامرة خارجية تستهدف استقرار البلاد.

HRW: قتلى الاحتجاجات 73 قتيلا

وأفاد الناشط بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، نديم حوري، في تصريحات لـCNN، بأن آخر تقديرات الضحايا الذين سقطوا خلال الأحداث التي شهدتها سوريا مؤخراً، تشير إلى سقوط 73 قتيلاً، بينهم 61 في "درعا"، و12 في "اللاذقية"، مشيراً إلى سقوط مئات الجرحى.

وخلال التظاهرات التي اندلعت في اللاذقية، هتف المحتجون "الله أكير" و"الشعب يريد حرية وبس" و"الله سوريا حرية وبس" وما نوم ما في نوم" و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد."

وفي درعا، بجنوب سوريا، احتج آلاف المواطنين في وسط بلدة جاسم شمالي مدينة درعا، على كلمة الرئيس السوري بسبب "سخريته من مطالب الشعب والشهداء"، وفقاً لشاهد عيان.

واعتبر المتظاهرون كلمة الأسد تهديداً غير مباشر لدرعا وسكانها، غير أنه لم يكن هناك وجود لقوات الأمن خلال التظاهرات المعارضة، رغم وجود نقاط تفتيش عسكرية بين المدن.

وقال أحد المحتجين المعارضين للنظام في اتصال هاتفي مع CNN "الرئيس يكذب."

واشار إلى أن مظاهرات معارضة انطلقت في مدن انخل ودعيل وجاسم والحارة وصنمين، وكلها في محافظة درعا.

وكانت أصوات المحتجين مسموعة عبر الهاتف حيث كانوا يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام."