بغداد، العراق (CNN) -- أشارت أرقام صادرة عن وزارتي الصحة والداخلية في العراق أن منسوب العنف الدامي في البلاد تراجع بشكل واضح خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في ذروة الاقتتال المذهبي بالبلاد بين 2005 و2007، وأظهرت الإحصائيات أن فبراير/شباط الماضي شهد أدنى خسائر شهرية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010.
وبحسب الأرقام، فقد سقط الشهر الماضي 197 شخصاً، بينهم 119 مدنياً و45 رجل شرطة، و33 جندياً، في حين بلغت حصيلة الجرحى 325، بينهم 200 مدني.
وتعود الحصيلة الشهرية الأدنى إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أدت الهجمات في العراق إلى مقتل 171 شخصا من مدنيين وعسكريين.
أما الأرقام التي كانت تسجل في الفترة ما بين 2005 و2007، فقد كانت تتجاوز على الدوام حاجز ألف قتيل شهرياً، خلال الهجمات المتبادلة بين السنّة والشيعة.
مقتل طالبين في حي سني والمظاهرات تتواصل
وفي المجال الأمني أيضاً، أطلق مجهولون النار في حي العامرية السني غربي بغداد باتجاه عدد من طلاب إحدى المدارس الثانوية لأسباب غير معروفة، ما أدى لمقتل اثنين منهم.
بالمقابل، تواصلت المسيرات الاحتجاجية التي لم تتوقف منذ أيام في مختلف المدن العراقية، رفضاً للفساد الاقتصادي والسياسي ونقص الخدمات والبطالة، وخرجت مسيرات في بغداد والسليمانية والفلوجة حيث سار مئات الأشخاص في الشوارع تحت مراقبة عناصر الشرطة.
من جانبها، أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد بياناً أدانت فيه الهجمات التي تعرض لها عدد من الصحفيين في البلاد، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف إذاعة "فويس" الكردية في كلار، وكذلك تلفزيون وإذاعة نالياً في إقليم كردستان أيضاً، والاعتداء على مقر لجنة تعنى بحقوق الصحفيين في بغداد.
ودعت السفارة الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان ببذل أقصى الجهد لحماية الصحفيين ومنع استهدافهم، وإجراء تحقيقات سريعة لمعرفة الفاعلين ومعاقبتهم.
يشار إلى أن مبنى تلفزيون وإذاعة نالياً، أول شبكة إعلامية مستقلة في كردستان، كان قد تعرض للهجوم من قبل ملثمين في 20 فبراير/شباط الجاري، قاموا بإضرام النار فيه بعدما نقلت الشبكة لقطات تظهر إطلاق النار على محتجين في شوارع السليمانية.