CNN CNN

الجيش: 65 قتيلاً باشتباكات في جنوب السودان

الأربعاء، 16 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
جنوب السودان يستعد ليصبح دولة مستقلة في يوليو القادم
جنوب السودان يستعد ليصبح دولة مستقلة في يوليو القادم

جوبا، جنوب السودان (CNN)-- أسفرت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش في جنوب السودان، ومجموعة من المتمردين، في ولاية "أعالي النيل"، والتي اندلعت قبل يومين، عن سقوط ما يزيد على 65 قتيلاً، وفق ما أكد متحدث باسم جيش جنوب السودان لـCNN الثلاثاء.

وأكد فيليب أغوير، المتحدث باسم "الجيش الشعبي لتحرير السودان"، أن متمردين موالين لأحد قادة المليشيات المسلحة في جنوب السودان، يُدعى أوليني، شنوا هجوماً على قرية "أوتش"، الواقعة غربي "ملكال"، العاصمة الإقليمية لولاية أعالي النيل.

ويُعد "الجيش الشعبي لتحرير السودان""، هو الجناح العسكري لـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، التي تتولى مقاليد الحكم في إقليم جنوب السودان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والذي صوت سكانه مؤخراً وبأغلبية ساحقة، لصالح الانفصال عن الشمال.

وقال المتحدث العسكري، في تصريحاته لـCNN الثلاثاء: "لقد سقط نحو 55 قتيلاً من أفراد الجماعة المتمردة، وسبعة جنود من جيش تحرير السودان، ونعتقد أن هناك عدد من المدنيين قد قتلوا أيضاً، ولكننا مازلنا نعمل على جمع المزيد من المعلومات."

وأشار أغوير إلى أن أوليني كان عضواً سابقاً في المليشيا الموالية للقيادي السياسي لام أكول، مؤسس "حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان"، والغريم الرئيسي لرئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إلا أنه أضاف قوله: "ولكننا لا نعرف ما إذا كان مازال على علاقة به حتى الآن."

ولكن المتحدث باسم الجيش الجنوبي قال إن أوليني يتلقى دعماً عسكرياً من الحكومة في شمال السودان، وتابع قائلاً: "لقد حصلوا على أسلحة حديثة، ونحن نعتقد أنهم يقومون بذلك بالتنسيق مع الخرطوم.. أعتقد أن الأمور ستستمر باتجاه التصعيد."

تأتي هذه المواجهات بعد نحو ثلاثة أسابيع على اشتباكات مسلحة شهدتها ولاية "جونقلي"، منتصف فبراير/ شباط الماضي، بين القوات الموالية لحكومة الجنوب ومليشيات الجنرال المنشق، جورج أطور، أسفرت عن سقوط ما يزيد على مائة قتيل، وإصابة عشرات آخرين.

وكان أطور قد انشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، وحمل السلاح ضدها، إثر الإخفاق في انتخابه حاكماً لولاية جونقلي عام 2010، إلا أنه عاد ووقع هدنة معها في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقبيل الاستفتاء المفصلي الذي أجري في التاسع من الشهر ذاته.

وفيما يستعد جنوب السودان لإعلانه دولة مستقلة في التاسع من يوليو/ تموز القادم، في ضوء الاستفتاء المفصلي، والذي جاءت نتيجته لصالح الانفصال عن الشمال، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهات بين جيش الجبهة الشعبية والمليشيات المنشقة عنها.