طرابلس، ليبيا (CNN) -- تراجع "الثوار" بفعل قصف مدفعي مكثف ومتواصل من قبل القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، عن مدينة "البريقة" التي يقاتلون منذ قرابة أسبوعين من أجل استعادة السيطرة على المدينة النفطية.
ويعكس فشل "الثوار" في استرداد "البريقة" افتقارهم إلى الحنكة العسكرية إذا إن معظمهم من المدنيين وإلى التجهيزات العسكرية المناسبة للتصدي للقوات القذافي، في وقت لا يبدي فيه الغرب تردداً إزاء تسليحهم.
ويتزامن تقهقهر الثوار، الذي يقابله في الوقت عينه، تراجع كتائب القذافي عن المدينة، مع توجيه طائرات حلف شمال الأطلسي "ناتو" ضربات جوية للقوات الليبية المتمركزة داخل "البريقة."
وفي الأثناء، يتواصل إطباق كتائب القذافي على مدينة "مصراته"، التي يرزح سكانها تحت ظروف حياتية صعبة بعد نفاد الامدادات الغذائية منها وقطع الكهرباء عنها.
وقال مصدران لـCNN إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 24 آخرون في اشتباكات بين قوات القذافي و"الثوار" في المدينة.
وقال أحد السكان، رفض كشف هويته: "الحياة تزداد صعوبة يوماً بعد يوم.. هناك صفوفا طويلة من أجل الخبز والوقود."
وأضاف أن كثيراً من السكان احتموا داخل مساكنهم دون مغادرتها لأيام خوفاً من القناصة "الذين يطلقون النار على ما يتحرك... إنهم يسيطرون على الطريق الرئيسي المؤدي لخارج المدينة."
وقال ناطق باسم "الثوار" لـCNN إن جهود "الناتو" لحماية المدنيين تبدو معدومة في بعض المناطق.
وتقوم طائرات التحالف الدولي بغارات جوية لشل القدرات العسكرية لكتائب القذافي وحماية المدنيين بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1973، ورغم العمليات العسكرية القائمة منذ قرابة أسبوعين إلا أن "الثوار" لم يحققوا حتى اللحظة انتصارات ميدانية تذكر.
وقال الرائد مفتاح عمر حمزة لـCNN: "يفترض تطبيق هذا القرار، ومن الواضح أنه لا يطبق في مصراته أو الزنتان أو الزاوية.. أين هم؟"