دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أجرى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، مباحثات مكثفة مع المسؤولين في الحكومة الانتقالية بمصر الخميس، تناولت ملف المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى ملف عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي.
تناولت المباحثات بين عباس والمشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة السلطة في مصر، منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، في 11 فبراير/ شباط الماضي، سبل دعم مصر للقضية الفلسطينية، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها مصر، والتداعيات والأحداث المتلاحقة.
وأكدت المباحثات على "ضرورة استمرار الحوار، وتقريب وجهات النظر لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والعمل على إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني"، بحسب ما نقل موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
كما تناول اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية المصري نبيل العربي، ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان، أبعاد الموقف الحالي للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، وضرورة بذل الجهود والمساعي لإحياء عملية السلام، خاصةً في ظل الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وكان عباس قد اجتمع، في وقت سابق، مع كل من رئيس "الحكومة الانتقالية"، عصام شرف، ومدير جهاز المخابرات العامة، مراد موافي، حيث تناولت المباحثات تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة ملف المصالحة، والاتصالات الجارية بشأن عملية السلام، مع اقتراب عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية.
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن أجواء المباحثات "كانت إيجابية"، وأضاف أن المشير طنطاوي "مطّلع بشكل عميق على كل جوانب القضية الفلسطينية، سواء فيما يخص المصالحة، أو الملف السياسي."
وتابع عبد ربه قائلاً: "المشير كان واضحاً فيما يتعلق بدعم الخطوات والسياسة التي ننتهجها، فيما يتصل بعملية السلام، وإصرارنا على وجود مرجعية حقيقية لها، وتمسّكنا بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وأضاف: "فيما يتعلق بملف المصالحة، أكد الجانب المصري ضرورة السير بخطوات عملية، وليست شكلية، تجاه تعزيز الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، ولهذا هناك تأييد وتفهم لمبادرة الرئيس ودوافعها"، في إشارة إلى عرض عباس زيارة غزة لإنهاء حالة الانقسام بين حركتي فتح وحماس.