CNN CNN

18 قتيلاً في غزة واجتماع طارئ للجامعة العربية

الثلاثاء، 03 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)
القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ الخميس الماضي، أسفر عن سقوط 17 قتيلاً على الأقل
القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ الخميس الماضي، أسفر عن سقوط 17 قتيلاً على الأقل

القدس (CNN)-- دعا رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تصاعد عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعه الطارئ الأحد، بناءً على دعوة رئيس السلطة الفلسطينية، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا."

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الرئيس عباس طلب من الجامعة العربية صباح السبت عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومخاطر التصعيد، وإدانة الأعمال الإجرامية الإسرائيلية."

وشدد عريقات على "وجوب العمل بجهد وصوت عربي موحد، لمنع تصعيد العدوان على غزة"، مشيراً إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أبلغ عباس بأن الاجتماع سيعقد في الثانية عشرة من ظهر الأحد.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة عن سقوط أربعة قتلى السبت، فيما سقط 14 قتيلاً خلال غارات جوية وقصف مدفعي شنته قوات الجيش الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وأفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية بمقتل مواطن يُدعى أحمد نبيل الزيتونية، وإصابة اثنين آخرين، في غارة جوية شنتها طائرة حربية إسرائيلية، استهدفت مجموعة من المواطنين، شرقي مخيم "جباليا"، في شمال قطاع غزة.

وفي وقت سابق من صباح السبت، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل، استهدف سيارة مدنية في حي "السلطان" بمدينة رفح، جنوبي القطاع، مما أسفر عن مقتل اثنين هما محمد عواجة، وتيسير أبو سليمة، وإصابة شخص ثالث، يُدعى شادي الزطمة، بجروح خطيرة.

وفي وقت متأخر من مساء السبت، أكد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة حماس، مقتل مواطن يُدعى رائد زهير البر (30 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها في قصف بحي "الزيتون" بقطاع غزة.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أدان "بشدة التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة"، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف هذا العدوان.

أما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، فقال في تصريح لوكالة 'وفا': "إن التصعيد على قطاع غزة مدان ومرفوض، مؤكداً أن الرئيس أبو مازن أجرى سلسة اتصالات سريعة مع عدة دول أوروبية وجهات دولية، لوقف هذا التصعيد، مشدداً على ضرورة وقفه فوراً."

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف حافلة مدرسية جنوبي إسرائيل الخميس، أسفر عن سقوط جريحين.

وقالت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، إن الهجوم جاء "كرد أولي على جرائم الاحتلال، التي كان آخرها استهداف القادة القساميين، إسماعيل وعبد الله لبد، ومحمد الداية."

وفي أعقاب الهجوم الصاروخي، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، تعليماته إلى قيادة الجيش بـ"الرد بسرعة وإصرار على إصابة الحافلة"، مؤكداً أن إسرائيل تعتبر قيادة حماس في قطاع غزة "مسؤولة عن نتائج هذا الاعتداء."

يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق أن أعلن أن الأسابيع الماضية شهدت ضربات مكثفة من قطاع غزة، إذ سُجل في مارس/ آذار الماضي سقوط 128 صاروخاً وقذيفة، مقابل 61 في فبراير/ شباط، و83 في يناير/ كانون الثاني السابقين.