CNN CNN

بعد حملة تضامن دولية.. مدونة "مثلية في دمشق" خدعة

الجمعة، 08 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
انطلقت حملة دولية للمطالبة بإطلاق أمينة عبدالله، الشخصية الزائفة
انطلقت حملة دولية للمطالبة بإطلاق أمينة عبدالله، الشخصية الزائفة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية  (CNN) -- اتضح الأحد، على مدونة "فتاة مثلية في دمشق،" التي كان يعتقد أنها تعود إلى امرأة أمريكية من أصول سورية تدعى أمينة عبدالله العمري،  زعم مؤخرا اختفاء أثرها بعد تعرضها للاختطاف في العاصمة السورية، أن القصة المثيرة التي لاقت اهتماما إعلامياً واسعاً وانطلقت على إثرها حملات دولية في "فيسبوك" و"تويتر" تدعو للإفراج عنها، لم تكن سوى مجرد خدعة.

وفي تعليق على المدونة بعنوان "اعتذار للقراء" كتب شخص يدعى "طوم ماكماستر" من مدينة استانبول التركية، أنه الشخص الوحيد المسؤول عن المواد المنشورة على الموقع، قائلاً: "لم أكن أتوقع هذا القدر من الاهتمام.. ربما صوت السرد قد يكون خيالياً، إلا أن الحقائق في هذا المدونة صحيحة وغير مضللة فيما يتعلق بالحالة على أرض الواقع."

وتابع: "لا أعتقد أنني تسببت بالضرر لأي كان.. لكن أشعر بأنني خلقت صوتاً مهماً لقضايا اهتم بها كثيراً."

ونسبت كافة المدونات، التي بدأت في الظهور في فبراير/شباط الفائت، إلى الناشطة الأمريكية السورية الجريئة، أمينة عبد الله العمري، أو قريبة لها تدعى رانيا إسماعيل كتبت رواية اختطافها المزعومة على يد ثلاثة مسلحين في دمشق قبل أكثر من أسبوعين واختفاء أثرها منذ ذلك الوقت.

ولاقتت قصة اختفاء المدونة اهتمام بالغ من وسائل الإعلام الدولية، من ضمنها CNN، وانطلقت حملات دولية في المواقع الاجتماعية تدعو لإطلاق سراح "الناشطة" التي أصبحت أحد رموز الانتفاضة الشعبية القائمة في سوريا.

وكانت الشبكة قد شددت، لدى نشرها قصة "اختفاء المدونة الناشطة" بأنه لم يتسن لها التأكد بشكل مستقل أو منفصل من المزاعم، كما أن مساعيها باءت بالفشل في الحصول على تعقيب من عائلة العمري، كما لم يرد المسؤولون السوريون أو السفارة السورية في بريطانيا على تساؤلاتها.

وكانت منظمة "مراسلين بلا حدود" قد اتهمت، في وقت سابق، السلطات الأمنية السورية باعتقال العديد من المدونين والصحفيين في إطار حملة قمع واسعة في الوقت الذي يتشبث فيه الأسد بالسلطة في مواجهة احتجاجات شعبية مناوئة له.