مقاتلان من ''حركة الشباب المجاهدين'' في الصومال

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --علمت CNN، الثلاثاء، أن طائرة عسكرية أمريكية نفذت غارة جوية ضد تنظيم مسلح متشدد جنوبي الصومال، الأسبوع الماضي، وذلك في إطار حملة عسكرية سرية مشتركة بين وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاغون" ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" ضد الحركة المسلحة.

وكشف مسؤولان أمريكيان للشبكة أن الغارة استهدفت مقر "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية، وجاءت بعد مهمة تقصي واستطلاع قام بها عسكريون من الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات للصومال مؤخراً.

وتنظر الولايات المتحدة إلى حركة "الشباب" في الصومال كحليف قوي لتنظيم القاعدة، الذي قتلت مؤسسه، أسامه بن لادن، في عملية سرية بباكستان مطلع الشهر الماضي.

وكانت الحركة الصومالية، التي تعتبر من أقوى التنظيمات الإسلامية المعارضة في الصومال، قد رحبت الأسبوع الماضي بتعيين أيمن الظواهري لقيادة "القاعدة" خلفاً لابن لادن. 

وعبّر ديري، الناطق الرسمي باسم "الشباب" عن ترحيبه قائلاً: "نرحب بالدكتور الظواهري، وسنعمل معه كما كنا نفعل مع الأخ الراحل أسامة بن لادن، ونحن جزء من تنظيم القاعدة، كما تعهدنا في السابق."

وتسيطر حركة "الشباب" على أجزاء واسعة من جنوبي الصومال، كما كانت تتواجد عسكرياً حتى أسابيع مضت في أحياء من العاصمة نفسها، وتخوض الحركة معارك مستمرة مع الحكومة الصومالية والقوات الأفريقية التي تدعمها.

وتعتبر الإدارة الأمريكية الصومال، الدولة الإفريقية التي تتنشر فيها حالة من الفوضى، جبهة محورية في الحرب ضد الإرهاب بالقارة.

وكان القيادي بتنظيم القاعدة، فاضل عبدالله محمد، أحد أخطر المطلوبين من قيادات التنظيم في أفريقيا والمشتبه به في قضية تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية بكينيا وتنزانيا عام 1998، قد لقي مصرعه في قلب العاصمة الصومالية مقديشو منتصف الشهر الجاري.