مقديشو، الصومال (CNN) -- أكد مسوؤل في الحكومة الكينية السبت مقتل القيادي بتنظيم القاعدة، فاضل عبدالله محمد، أحد أخطر المطلوبين من قيادات التنظيم في أفريقيا والمشتبه به في قضية تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية بكينيا وتنزانيا عام 1998، وذلك في قلب العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال المسؤول الكيني الذي طلب عدم ذكر اسمه إن محمد، الذي يحمل جنسية كينيا وجزر القمر، قتل عند نقطة تفتيش كانت القوات الحكومة الصومالية قد أقامتها في أحد شوارع العاصمة.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته لـCNN: "يبدو أن هذا الإرهابي الكبير قد قتل، ويظهر أن الحادث وقع عند حاجز للشرطة الصومالية داخل مقديشو أو في جوارها."
أما في الصومال، فاكتفى أحد كبار الضباط في أجهزة الأمن المحلية بالقول إن عناصر حكومية أطلقت النار على سيارة كان ركابها يطلقون النار محاولين اختراق حاجز لها فقتلت اثنين من ركابها.
وأضاف الجنرال عبدي كريم بادنس، إن هناك جثة لأجنبي ما زالت هويته قيد التحقيق.
وتعتبر البعض أن لمحمد، المولود في جزر القمر، عدة أدوار مركزية في نشاط تنظيم القاعدة بمنطقة الشرق الأفريقي ككل، وهو مطلوب من قبل أجهزة الأمن في عدة دول.
يشار إلى أن الهجمات على سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا عام 1998 وقعت في أغسطس/آب، وأودت بحياة 224 شخصاً، بينهم 12 أمريكياً، كما أدت لجرح المئات.
وتدور الشبهات أيضاً حول دور محتمل لمحمد في مهاجمة فندق يمتلكه إسرائيلي في كينيا، ومحاولة استهداف طائرة مدنية في البلاد عام 2002، وقد عرضت واشنطن جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود للقبض عليه.
وسبق لمحمد أن نجا من عملية مداهمة نفذتها الشرطة الكينية للقبض عليه في مدينة مالندي الساحلية، كما نجا من غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار في الصومال عام 2007.
وقام مجلس الأمن الدولي عام 2007 أيضاً بإصدار قائمة تضم 25 مطلوباً من تنظيم القاعدة، شملت اسم محمد، وأشارت إلى أنه يستخدم الكثير من الأسماء المستعارة ورجحت أن يكون قد خضع لعمليات تجميل لإخفاء هويته.