بيروت، لبنان (CNN)-- أصدر قاض في المحكمة الجنائية الخاصة بلبنان مذكرات توقيف بحق المشتبه بتنفيذهم عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري عام 2005 والتي راح ضحيتها كذلك 22 شخصاً آخرين، بناء على طلب من المدعي العام لدى المحكمة دانيال بلمار.
فقد أصدر قاضي الإجراءات التمهيدية، القاضي دانيال فرانسين، مذكرات الاعتقال الجمعة بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية والمحكمة الخاصة الاثنين.
وطلبت المحكمة من الإنتربول تعميم المذكرات على أجهزة الشرطة في أنحاء العالم لاعتقال المشتبه بهم الأربعة.
وبحسب البيان الذي نشر في موقع المحكمة الخاصة بلبنان، فقد أذن القاضي فرانسين في قراره لمكتب المدعي العام بتقديم المعلومات اللازمة إلى الإنتربول لإصدار "نشرة حمراء" ضد كل متهم.
ويأتي ذلك "في أعقاب تصديق قرار إتهام وإحالته مرفقًا بمذكرات توقيف محلية إلى السلطات اللبنانية في 30 حزيران/يونيو 2011. وتصديق ذلك القرار يعني أن قاضي الإجراءات التمهيدية قد قضى بوجود أدلة كافية لرفع القضية للمحاكمة. ولايزال قرار الاتهام سرياً، وليس لدى المحكمة في هذه المرحلة أي تعليق تدلي به في شأن هوية المتهمين."
وكان مصدر أممي على صلة بالمحكمة الدولية الخاصة قد قال لـCNN في وقت سابق أن المتهمين يزعم أن لهما صلة مباشرة بعملية الاغتيال، وأن إدانات أخرى متوقعة ضد المنظمين والمخططين للهجوم.
وبالعودة إلى المعلومات التي توفرت لـCNN حول هوية المطلوبين فقد قالت مصادر أمنية لبنانية إنهم أربعة أشخاص من عناصر حزب الله، يعتقد أنهم لعبوا دوراً ميدانياً في عملية الاغتيال، وعلى رأسهم مصطفى بدالدين، صهر القائد العسكري السابق للحزب، عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق عام 2008.
وتضم المذكرات أيضاً أسماء حسن عنيسة وسليم عياش وأسد صبرا، وأشارت مصادر في الأمم المتحدة لـCNN إلى أن مذكرات أخرى ستصدر خلال الصيف وستضم أسماء من يشتبه بأنهم لعبوا أدواراً في التخطيط والتنظيم لعملية الاغتيال.
وذكرت مصادر مطلعة أن وفد المحكمة الدولية سلم المدعي العام اللبناني، سعيد ميرزا القرار المكون من 136 صفحة، مرفقا بأربع مذكرات توقيف بحق أربعة متهمين لبنانيين.
وكان حزب الله قد أعلن، على لسان أمينه العام حسن نصرالله، عن رفضه للمحكمة الدولية، ووصفها بأنها جزء من "مؤامرة أمريكية وإسرائيلية لزعزعة الوضع اللبناني"، بعد تسّرب معلومات عن إمكانية أن يتجه التقرير إلى اتهام عناصر من حزب الله بالضلوع في اغتيال الحريري.