CNN CNN

الأردن: توقيف 4 من الشرطة بعد اعتداء على صحفيين

الاثنين، 15 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)
من الاشتباك الذي وقع في عمّان الجمعة
من الاشتباك الذي وقع في عمّان الجمعة

عمان، الأردن (CNN) - أعلن مدير الأمن العام الأردني، الفريق الركن حسين هزاع المجالي، تشكيل لجنة للتحقيق السبت، في ملابسات ما جرى وسط العاصمة الجمعة، خلال مسيرة للمعارضة شهدت مناوشات لم يسلم منها عدد من الصحفيين، وقد جرى توقيف أربعة من عناصر الأمن للتحقيق معهم.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن اللجنة برئاسة مساعد المجالي لشؤون الشرطة القضائية، العميد محمد الزواهرة، وعضوية المستشار العدلي وعدد من الضباط، مضيفة أن هدفها "التحقيق في ملابسات ما وقع ظهر الأمس (الجمعة) في منطقة رأس العين والاعتداءات التي مست عددا من الصحفيين أثناء تأدية واجبهم."

وبحسب الوكالة فإن بيان مديرية الأمن العام أشار إلى أن التحقيق بدأ منذ مساء الجمعة "واستند إلى المواد الفلمية المصورة المتوفرة لدى اللجنة المعنية بالتحقيق وذلك لمعرفة حقيقة ما جرى، حيث تم توقيف أربعة من أفراد الشرطة حتى اللحظة ممن يشتبه بتورطهم في الواقعة."

وأكد البيان أن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها خلال 72 ساعة وسيصار لإحالة من يثبت إدانته للمحاكمة وفق قانون الأمن العام.

وكانت منطقة وسط العاصمة الأردنية عمّان مناوشات بين قوات الأمن العام، وقوى شباب ما يعرف بـ24 آذار، خلال محاولة الأخيرة الوصول إلى ما يسمى بساحة "النخيل"، قدوماً من  أمام المسجد الحسيني في وسط البلد، بمسيرة احتجاجية للمطالبة بالإصلاح.

كما وقعت اشتباكات بين الأمن العام والكوادر الصحفية التي تواجدت لتغطية الاعتصام، بعد دقائق قليلة من بدء تنفيذ الاعتصام "المفتوح"، بحسب ما أعلنت عنه القوى الشبابية  قبل أسابيع، وتفاوتت الإصابات بين خفيفة ومتوسطة.

ويعتبر الاعتصام لقوى 24 آذار هو الثاني من نوعه، فيما كان الاعتصام الأول عند إشهار الحراك في مارس/ آذار الماضي، عند دوار الداخلية، حيث شهد اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات، ومقتل مواطن فيما عرف بأحداث "الداخلية."

واستخدمت قوات الأمن الهراوات التي انهالت على رؤوس المعتصمين، وأصيب عدد من المصورين والصحفيين، فيما أدخل أحد الصحفيين  إلى المستشفى لإصابته بجروح قطعية في الرأس، لإجراء عملية جراحية عاجلة، كما تعرض صحفيون للضرب والركل، ونقل عدد منهم للمستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف.

وهرع إلى مقر الاعتصام وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، ونقيب الصحفيين الأردنيين، للاطلاع على مجريات الأحداث، فيما دانت قيادات من المعارضة والحركة الإسلامية الاعتداءات.

وتضاربت الروايات حول أسباب وقوع الاشتباكات، بين فض قوات الأمن احتكاكات بين متظاهري 24 آذار وقوى شبابية مناوئة أخرى، فيما أكدت قيادات في 24 آذار لـCNN بالعربية، إن المناوشات وقعت خلال منعهم الوصول إلى الساحة.