معارك في زنجبار ومحيطها منذ أسابيع

صنعاء، اليمن (CNN) -- تصاعدت وتيرة الاشتباكات منذ السبت في محافظة أبين اليمنية بين الجيش والأجهزة الأمنية من جهة، وبين مجموعات متشددة كانت قد سيطرة على أجزاء من المحافظة، وقد انضمت عناصر قبلية إلى القوات الحكومية، متعهدة بالقتال حتى تطهير المنطقة التي تجري أعنف المواجهات فيها بمدينة زنجبار.

وقال مسعود منصور، أحد قادة المجموعات القبلية لـCNN: "لن نوقف القتال حتى نخرج الإرهابيين خارج المحافظة، هذه الأرض لنا ولن نتركها تصبح ملجأ للخارجين عن القانون."

من جهته، قال مسؤول أمني إن القوات الحكومية التي تقاتل ضد جماعات متشددة يعتقد أن بينها عناصر على صلة بتنظيم القاعدة تخوض - منذ السبت - معارك وصفها بأنها "الأعنف ضمن القتال المستمر منذ أسابيع" في أبين.

وأضاف المسؤول قائلاً: "المواجهات تشتد وقواتنا تحاصر المسلحين من كل جانب،" غير أنه رفض تقديم حصيلة حول أعداد القتلى.

من جهته، نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن محافظ أبين، صالح حسين الزوعري، تأكيده على "أهمية تضافر جهود جميع أبناء المحافظة مع القوات المسلحة والأمن لطرد عصابات تنظيم القاعدة الإرهابي من المحافظة التي عاثت فسادا وتسببت في تشريد الآلاف وخصوصا من العاصمة زنجبار."

ودعا الزوعري جميع أبناء أبين إلى "التصدي لتلك العناصر المجرمة وطردها من مناطقهم كما فعل أبناء القبائل والمشايخ والأعيان في مديريتي الوضيع ومودية،" على حد تعبيره.

وأشار محافظ أبين إلى أن القوات المسلحة وجميع القبائل حول زنجبار قد وجهوا ضربات قوية وموجعة خلال اليومين الماضيين للمجموعات المسلحة بهدف "تحرير مدينة زنجبار،" ووعد بأن تقوم الحكومة بتعويض السكان عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم وبالبنية التحتية بالمدينة جراء هجمات المسلحين.