بغداد، العراق (CNN)-- لفت مصدر أمني في العراق، السبت، إلى أن شهر يونيو/حزيران الفائت، كان الأكثر دموية في البلاد، وسقط خلاله 271 قتيلاً و454 جريحاً.
وأوضح المصدر، رفض كشف هويته، لـCNN إن من بين القتلى 116 من قوات الأمن العراقي: 39 من عناصر الجيش بالإضافة إلى 77 من أفراد الشرطة، بجانب155 مدنياً.
وذكر المسؤول أن من حصيلة الضحايا خلال الشهر المنصرم 454 جريحاً، 112 منهم من الجيش و150 من رجال الأمن علاوة على 192 مدنياً.
ومن جانب العناصر المسلحة، لقي 25 منهم حتفهم واعتقل 102 آخرون، وفق ذات المصدر.
وشهد الشهر الماضي تزايداً في حصيلة القتلى بين العسكريين العراقيين مقارنة بشهر مايو/ أيار الماضي حيث سقط نحو 75 قتيلاً نتيجة أعمال العنف، بينهم 45 من أفراد الشرطة و30 من الجيش.
ويثير التصعيد الأمني تساؤلات إزاء قدرة قوات الأمن العراقي على تأمين البلاد فيما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب في موعدها المقرر بنهاية العام الجاري، كما يتزامن مع الجدل الدائر حول ما إذا كانت الحكومة العراقية ستطلب بقائها إلى ما بعد الموعد المتفق عليه بين واشنطن وبغداد.
ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة قواتها، والتي يقدر عددها حالياً بنحو 47 ألف جندي، في مطلع العام المقبل.
ومع اقترب موعد رحيل القوات الأمريكية من العراق، بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين الجانبين، دعا رجل الدين الشيعي المناهض للوجود الأمريكي في العراق، مقتدى الصدر، جماعة "جيش المهدي"، الموالية له، إلى "تصعيد المقاومة المسلحة" إذا لم ينسحب الجيش الأمريكي من العراق بنهاية العام الجاري.