غزة، قطاع غزة (CNN) -- أعلنت حكومة حماس المقالة الثلاثاء، عن إعدام شخصين اتهمتهما بأنهما عميلان لإسرائيل، فيما ذكرت مصادر إعلامية مقربة من حركة حماس بأنهما مسؤولان عن "اغتيال القيادي في الحركة عبدالعزيز الرنتيسي."
والشخصان هما رجل وابنه، يبلغ الأول من العمر 58 عاماً والثاني 29 عاماً، وأدينا في العام 2004 في محكمة بقطاع غزة بمساعدة "العدو وتقديم معلومات أفضت إلى اغتيال فلسطينيين."
وجاء فلي بيان صادر عن "داخلية غزة" أن عملية الإعدام تمت صباح الثلاثاء بحق كل من (م. أ. ق.) و( ر. أ. ق.) مشيرة إلى أنهما "متهمان بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي."
وأشارت في بيانها "أن حكم الإعدام نفذ بعد استنفاذ الحكم كافة طرق الطعن فيه، وأنه حاز حجية الأمر للنقد فيه وأصبح باتاً وواجب التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليهما حقهما الكامل."
وقالت إن محكمة بداية غزة كانت قد حكمت يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004 على المتهمين "بالإعدام شنقا حتى الموت، وقامت محكمة النقض في 14 يوليو/تموز 2011 برفض الطعن المقدم وتأييد حكم الإعدام الصادر بحقهما."
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس، إيهاب الغصين، لـCNN: ""إن قضية العملاء على درجة كبيرة من الخطورة في المجتمع الفلسطيني.. يجب أن نتحرك بحزم لأن هناك حرباً خفيفة بيننا وبين الاستخبارات الإسرائيلية وعلينا أن ننتصر فيها."
وقال نائب وزير الداخلية، حسن علاوي لـCNN: "أي قرار من هذا النوع يجب أن يصادق عليها الرئيس الفلسطيني.. بالطبع نظراً للوضع بين حماس وفتح، لم تكون هناك مصادقة على القرار، وبالتالي فهي فير قانونية."
وأضاف: "للأسف في الوقت الحالي هناك الكثير من الأخطاء، نحن نتوقع من إخوتنا في حماس أن يكونوا أكثر تسامحاً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأرواح الناس.. لأنك لا يمكن أن تحيي ميتا إذا ارتكبت خطأ."
وكان موقع "المجد"، الذي أشار إلى أضاف إلى اسمه جملة "نحو وعي امني" قد نقل عن مصادر أمنية أن "العملين ارتبطا بجهاز المخابرات الصهيوني 'الشاباك' خلال الفترة ما بين العامين 1978 وحتى العام 2003، وتخابرا معه."
وأضاف الموقع: "المتهمان رصدا تحركات الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وقاما في العاشر من يونيو/حزيران 2003 بالاشتراك مع الشاباك بأن مكنا الطائرات الإسرائيلية من قصف سيارة الرنتيسي بسبعة صواريخ، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين حين مرورهم بجوار السيارة التي تم قصفها."
وأفاد الموقع بأن المتهمين قاما في يونيو/حزيران 2003 "بقتل الشهيد رأفت أحمد حمد الزعانين بالاشتراك مع الشاباك بعد أن رصدا تحركاته والإبلاغ عنه حين مشاهدته أمام منزله الواقع في عزبة بيت حانون، إذ حاصرته قوة خاصة وأمطرته بوابل من الرصاص أدى إلى استشهاده على الفور"، حسب الموقع.