الرئيس ورئيس الوزراء العراقي في لقاء سابق

بغداد، العراق (CNN) -- لم يتمكن القادة العراقيون من الالتزام بالموعد الذي حددوه لأنفسهم بالتوصل لقرار حول الطلب من القوات الأمريكية بالبقاء  لما بعد الموعد المحدد لانسحاب تلك القوات بحسب الاتفاق الأمني الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، وفقاً لما صرح به برلمانيون عراقيون لـCNN.

وكان الرئيس العراقي، جلال طالباني قد حدد الموعد للتوصل إلى قرار في هذا الشأن مع بداية الأسبوع، فيما البرلمانيون منقسمون حول الكيفية التي سيطلب بها من تلك القوات البقاء في العراق أو حتى ما إذا كانوا سيطلبون التمديد لتلك القوات، الأمر الذي يثير شكوكاً بشأن متى سيطلب العراق ذلك أو ما إذا سيكون الوقت قد فات على عدم سحب تلك القوات.

ففي العاشر من يوليو/تموز الجاري، أعلن جلال طالباني، أن القيادات السياسية في البلاد ستقرر خلال الأسبوعين المقبلين مصير القوات الأمريكية في العراق، وما إذا كانت ستطلب من واشنطن تمديد وجودها العسكري إلى فترة ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الجاري.

وقال طالباني، في كلمة نقلها التلفزيون العراقي الأحد، إن السياسيين المحليين "سيتشاورون مع الأصدقاء والحلفاء والشركاء، تمهيداً للخروج بنتيجة نهائية" حول هذا الملف.

فقد قال البرلماني الكردي محمود عثمان، السياسي المقرب من طالباني: "إن البلاد شبه مشلولة بسبب هذا القرار، وما إذا كان العراق سيقرر بقاء بعض القوات لما بعد العام 2011، أم لا."

وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد قال قبل شهور إن البيت الأبيض يرغب في معرفة القرار العراقي بحلول شهر أغسطس/آب.

ووفقاً لما ذكره عثمان، فإنه خلال لقاء في مكتب الرئيس العراقي، قال برلمانيون إنهم يحتاجون لمزيد من الوقت لاستشارة أعضاء الأحزاب التي يمثلونها.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بموجب اتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن، ولكن الطرفين يدرسان إمكانية إبقاء بعض القوات لفترة إضافية.

ولدى الولايات المتحدة في العراق اليوم أكثر من 46 ألف جندي، علماً أنها كانت قد نشرت في ذروة العمليات العسكرية في ذلك البلد عام 2007 ما يفوق 170 ألف جندي