CNN CNN

صحف: طرد إسرائيلي يذعر بيروت والطيب يحذر إيران

السبت، 30 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
السوريون ينتقدون الصمت العربي إزاء حملة القمع التي تشنها قوات النظام ضد المعارضين
السوريون ينتقدون الصمت العربي إزاء حملة القمع التي تشنها قوات النظام ضد المعارضين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طغت الأحداث الجارية في سوريا على عناوين الصفحات الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة الخميس، مع سقوط المزيد من القتلى في الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، فيما تطرقت أكثر من صحيفة إلى ما وصفته بعض التقارير بـ"حملة تشييع" إيرانية، في الدول العربية.

الشرق الأوسط:

أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" صدر صفحتها الأولى لعنوان في الشأن السوري يقول: ريف دمشق تحت الحصار وسوريا تتأهب لجمعة "صمتكم يقتلنا".. المحامون بعد الأطباء يعتصمون في حلب.

وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة: شنت القوات السورية حملة أمنية على ريف دمشق أمس، وقتلت 11 شخصا في مدينة الكناكر التي اجتاحتها، بينما اعتقلت مئات آخرين في مدن محيطة.

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الأمن العسكري نفذ عمليات مداهمة قتل خلالها 11 شخصاً، واعتقل أكثر من 250 شخصاً".. وأكد قربي أن "عملية المداهمة جرت في كناكر، كرد انتقامي لأنها أدت دوراً بتزويد مدينة درعا (جنوب) بالمؤن."

وجاء ذلك في وقت دعا فيه الناشطون على موقع "فيسبوك" إلى مظاهرات جديدة غداً الجمعة، التي اختاروا لها عنوان "صمتكم يقتلنا"، في إشارة إلى الصمت العربي حول إدانة جرائم النظام السوري ضد شعبه.

وبعد يوم من اعتصام للأطباء في مستشفيين في مدينة حلب، طالبوا فيه بإطلاق سراح المعتقلين، نفذ أمس مئات المحامين اعتصاماً في قصر العدل في حلب.

وقال ناشط حقوقي من حلب إن "المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة، والتأكيد على حرمة الدم السوري، وهم يهتفون: النقابة حرة حرة.. والشبيحة تطلع برة."

وشهدت حلب أمس أيضاً إغلاق جامع آمنة بنت وهب، الذي شهد مظاهرات في الأسابيع الأخيرة، من قبل مديرية أوقاف حلب.. وجاءت الخطوة مع اقتراب شهر رمضان، وتزايد إجراءات الحد من التظاهر في المدينة. ونفت مديرية أوقاف حلب أن يكون إغلاق جامع آمنة بنت وهب سببه الخوف من المظاهرات، وقالت إن الإغلاق كان بهدف "تنفيذ أعمال صيانة تنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة."

الحياة:

وأبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن الإيراني، يقول: شعبية إيران تتهاوى في الدول العربية.. نجاد ولاريجاني يتعهدان التعاون مع هيئة شكلها خامنئي لتسوية الخلافات.

وجاء تحت هذا العنوان: كشف استطلاع أعده "المعهد العربي الأمريكي" في واشنطن، تراجعاً كبيراً في موقع إيران لدى الرأي العام العربي، إذ أشار إلى أن العرب باتوا ينظرون سلباً إلى طهران، بسبب "تدخلها في شؤون المنطقة"، خصوصاً في "البحرين ولبنان والعراق."

ولفت الاستطلاع، الذي أعلن نتائجه مدير المركز جيمس زغبي، وشمل ست دول عربية (المغرب، لبنان، الأردن، السعودية، مصر والإمارات)، إلى تراجع شعبية إيران من 79.8 في المائة العام 2006، إلى 27.5 في المائة الآن، ولأسباب ربطها زغبي بدور طهران في المنطقة، خصوصاً بعد أحداث البحرين، والأزمة في لبنان، وتحركات الشارع العربي.

ويبرز هذا التراجع أكثر، في مصر والأردن والسعودية والإمارات، حيث كانت شعبية إيران تباعاً 89 و75 و85 و68 في المائة عام 2006، لكنها باتت 37 و23 و6 و22 في المائة. أما لبنان، فهو الاستثناء الوحيد حيث ثمة أكثرية تنظر بإيجابية إلى دور إيران، وبنسبة 63 في المائة.

ويفيد الاستطلاع الذي أعده المركز في حزيران (يونيو) الماضي، وشمل عيّنة من 4000 شخص، بأن تركيا وفرنسا هما الدولتان الأكثر شعبية في المنطقة العربية، فيما تحظى الصين بموقع وسطي والولايات المتحدة بموقع متراجع.

القدس العربي:

من جانبها، ذكرت صحيفة "القدس العربي" في عنوان رئيسي لها: طرد دبلوماسي إسرائيلي يصل خطأ إلى بيروت.

وقالت في التفاصيل: حطت طائرة تابعة للخطوط القبرصية في مطار بيروت الدولي ليل السبت الأحد الماضي، وعلى متنها عن طريق الخطأ، طرد مرسل من السفارة الإسرائيلية في لارنكا إلى الخارجية الإسرائيلية.

وقام جهاز أمن المطار بضبطه، وأجرى تحقيقاً لهذه الغاية، وأبلغ المسؤولين بالأمر، بعدما تبين أن الطرد لا يحتوي أي مواد متفجرة.

وقد طلب قاضي التحقيق العسكري، صقر صقر، تسليمه الطرد للكشف عليه، ليقوم هو بتسليمه إلى السفارة القبرصية كونه مرسلاً لها.. تجدر الإشارة إلى أن من حق لبنان فتح الطرد الدبلوماسي، لمعرفة ما إذا كان يحتوي أي مواد متفجرة.

المصري اليوم:

وفي شأن التوتر الذي يشوب العلاقة بين عدد من الدول العربية وإيران، ذكرت الصحيفة القاهرة في أحد عناوينها الرئيسية: شيخ الأزهر لوفدين من "حزب الله" و"إيران": سنقف بالمرصاد لكل دعوات "التبشير والتشييع."

وذكرت في تفاصيل النبأ: استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفدين شيعيين، أمس، أولهما من حزب الله اللبناني، الذي سلم الإمام الأكبر رسالة من الأمين العام للحزب، الشيخ حسن نصر الله.. والثاني من إيران، حاملاً رسالة من رئيس مجلس الشورى الإيراني، على لاريجاني، يدعو فيها "الطيب" رسمياً لزيارة طهران.

رحب شيخ الأزهر بالوفدين والرسالتين، وأكد لأعضاء "حزب الله"، أن ما تحقق سلفاً من مواقف وطنية ورصيد نضالي، لا ينبغي تبديده بمواقف حزبية أو طائفية أو نظرات إقليمية ضيقة، وطالبهم بالنظر إلى مصالح الأمة كلها دون أي اعتبار آخر.

وطالب "الطيب" أعضاء الوفد بإبلاغ رئيس مجلس الشورى الإيراني، بضرورة الإسهام في مسيرة التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية، ونشر ثقافة التسامح بدلاً من "الحقد والخلاف"، واستصدار فتاوى واضحة وصريحة تدين من يدعو بدعوى الخلاف والفرقة، والهجوم على الصحابة والتابعين وأمهات المؤمنين، الذين ورد بالقرآن الكريم احترامهم والثناء عليهم.

وجدد شيخ الأزهر رفضه الشديد لكل دعوات التشييع في مصر، مؤكداً أنها دعوات مرفوضة، وأن الأزهر سيقف بالمرصاد لكل دعوات التبشير والتشييع.