القوات الأمريكية تعتزم مغادرة العراق بنهاية 2011

بغداد، العراق (CNN)-- ارتفع عدد القتلى في الهجوم المزدوج بمدينة "تكريت"، في وسط العراق الخميس إلى 12 قتيلاً، فيما وأُصيب أكثر من 30 آخرين، مما يلقي بمزيد من الشكوك حول قدرة القوات العراقية على حفظ الأمن بعد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من الدولة العربية.

وقالت مصادر إن سيارة مفخخة انفجرت خارج مبنى يضم أحد البنوك، تبعه قيام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه وسط حشد من العناصر الأمنية، التي هرعت إلى المكان، بعد الانفجار الأول، ما أدى إلى تزايد عدد الضحايا.

ومن بين القتلى 6 جنود و3 من الشرطة، بينما يوجد 9 من الشرطة و8 جنود بين الجرحى، بحسب ما ذكرته الشرطة العراقية.

جاء الهجوم بعد ساعات على تلقي رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء الأربعاء، لمناقشة خطط انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

ولم يتمكن القادة العراقيون من الالتزام بالموعد الذي حددوه لأنفسهم بالتوصل لقرار حول الطلب من القوات الأمريكية بالبقاء  لما بعد الموعد المحدد لانسحاب تلك القوات، بحسب الاتفاق الأمني الموقع بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، وفقاً لما صرح به برلمانيون عراقيون لـCNN.

وكان الرئيس العراقي، جلال طالباني قد حدد الموعد للتوصل إلى قرار في هذا الشأن مع بداية الأسبوع، فيما ينقسم أعضاء البرلمان حول الكيفية التي سيطلب بها من تلك القوات البقاء في العراق، أو حتى ما إذا كانوا سيطلبون التمديد لتلك القوات، الأمر الذي يثير شكوكاً بشأن متى سيطلب العراق ذلك، أو ما إذا سيكون الوقت قد فات على عدم سحب تلك القوات.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، بموجب اتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن، ولكن الطرفين يدرسان إمكانية إبقاء بعض القوات لفترة إضافية.

ولدى الولايات المتحدة في العراق اليوم أكثر من 46 ألف جندي، علماً أنها كانت قد نشرت في ذروة العمليات العسكرية في ذلك البلد عام 2007 ما يفوق 170 ألف جندي.