القاهرة، مصر (CNN)-- قال التلفزيون المصري إن مواجهات مسلحة تجري منذ ساعات في مدينة العريش بشبه جزيرة سيناء، بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة على قسم شرطة، ما أدى إلى مقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، ونقلت القناة عن شهود عيان أن المهاجمين يحملون شعارات إسلامية متشددة، وقد حاولوا تحطيم تمثال للرئيس السابق، أنور السادات.
وعرض التلفزيون شهادة أحد شهود العيان الذي نقل نبأ مقتل ضابط في الجيش برتبة نقيب، مضيفاً أن الهجوم بدأ بعد صلاة الظهر، إثر فشل المسلحين في تدمير تمثال السادات.
وبحسب الشاهد فإن الهجوم العنيف على مقر الشرطة ما يزال مستمراً، مضيفاً أن العناصر والضباط داخله "في خطر شديد،" ولفت إلى أن عدد المهاجمين يتجاوز 150 مسلحاً، يحملون شعارات دينية.
واعتبر الشاهد أن المهاجمين "ليسوا من أهل العريش،" مضيفاً أن القتيلين المدنيين هما مسلم محمد قويدر، وقد أصيب بطلقة في القلب، والطفل أحمد غنيم عبدالسلام الكاشف، الذي أصيب بصدره.
كما نقل التلفزيون المصري الرسمي أن قوات الأمن مدعومة بالمدرعات "تطارد حاليا المسلحين ، وقد تم إطفاء الأنوار في محيط القسم ويتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم،" وتحدث عن عمليات كر وفر يقوم المسلحون بها بعد الحصول على "دعم من جهات مجهولة."
وقال شهود عيان للتلفزيون المصري أن بعض المسلحين "تغلب عليهم اللهجة الشامية مما يشير إلى أنهم غير مصريين ويساعدهم بعض أفراد من البدو،" ولفتوا إلى أن المسلحين كانوا يستقلون سيارات محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفه من نوع ( آر بي جي ) ورشاشات من عيار 500 ملم.
وتشهد منطقة شبه جزيرة سيناء حالة من الانفلات الأمني الذي تزايد بعد الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وقد جرى تفجير أنبوب الغاز المار عبر شبه الجزيرة إلى إسرائيل والأردن لأكثر من مرة، كما تزداد المخاوف من استغلال الأنفاق التي تربط المنطقة بقطاع غزة لأجل تهريب السلاح.