معبر رفح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد مسؤول في وزارة الصحة المصرية، لـ CNN مقتل أحد أفراد قوات الأمن المصرية، عند الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة في سيناء، الأربعاء.
وأشار المصدر نفسه إلى أن القتيل جندي يبلغ من العمر 21 عاما، أصيب بعيارين ناريين في الظهر، ومات على إثرهما متأثرا بجراحه، في حين قال التليفزيون المصري الرسمي، إن القاتل كان من الفلسطينيين في قطاع غزة.
لكن صلاح البردويل، المتحدث باسم المجلس الاستشاري الفلسطيني في قطاع غزة، قال في المقابل لـ CNN إن 35 فلسطينيا جرحوا في التصادمات بين الجانبين، عشرة منهم مصابون بطلقات نارية، فضلاً عن مصابين اثنين في حالة حرجة، معرباً عن أمله في أن لا يؤثر الحادث في العلاقات المصرية الفلسطينية.
وأبدى البردويل دهشته من تأخر مصر في السماح لقافلة المساعدات بالعبور حتى الآن، مضيفاً أنه "لا حاجة إلى عمليات العنف تجاه الأشخاص الذين كانوا في انتظار قافلة المساعدات، ونأمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى".
وكانت مصادر مصرية قالت إن قتلى وجرحى وقعوا في مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن المصرية عند الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، الأربعاء، وذلك خلال اعتصام لحركة حماس، اعتراضاً على منع قافلة "شريان الحياة 3" من الدخول إلى غزة.
ونقلت شبكات تلفزة عربية الحدث، أثناء قيام عشرات الفلسطينيين برشق الأمن المصري بالحجارة، في حين هاجمت قيادات في حركة "حماس" بشدة الحكومة المصرية، ما اعتبروه بمثابة "اعتداء للأمن المصري على قافلة التضامن الأوروبية".
ونقلت وكالات أنباء عن مسؤولين طبيين في قطاع غزة، قولهم إن القوات المصرية أصابت بالرصاص فلسطينيين اثنين على الأقل، يوم الأربعاء، خلال مظاهرة عنيفة على الحدود، وذلك احتجاجا على جدار فولاذي تقدم مصر على بنائه تحت الأرض.
وقال شهود عيان، إن عددا من الشباب الفلسطيني تمكن من العبور إلى الأراضي المصرية المحاطة بجدار وأسلاك شائكة، فيما صعد شبان أحد أبراج المراقبة التابعة لقوات الأمن المصرية، وعاد الأمن المصري وسيطر على البرج بعد دقائق.
وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، إن قوات الأمن المصرية تمكنت من السيطرة على الموقف في ميناء العريش، بعد الأزمة التي "افتعلها عدد من منظمي قافلة شريان الحياة 3 بميناء العريش والذين حاولوا تحطيم بوابة الميناء وحجز بعض موظفي الميناء المصريين."
وصرح مصدر في وزارة الداخلية المصرية للوكالة بأنه "في أعقاب وصول جميع المشاركين بقافلة شريان الحياة 3 برئاسة النائب البريطاني جورج جالاوي، إلى مطار العريش على متن 3 طائرات أبدى المذكورون تضررهم وتوجه بعضهم مترجلين الى باب الميناء وقاموا بكسر إحدى ضلفتيه (مصراعيه) وحاول عدد منهم الخروج من الميناء، كما اعتلى بعضهم أسوار الميناء."
ولم تعترف مصر علنا ببنائها لجدار فولاذي فاصل بين أراضيها وقطاع غزة، فيما قالت إنها أعمال إنشائية هندسية تجري في المنطقة ذاتها.