دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الجمعة مجموعة من القضايا، بينها الإشارات حول استعداد الرئيس اليمني لنقل السلطة إلى نائبه، ورغبة تركيا وإسرائيل وإيران الضمنية ببقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، علاوة على التذكير بتحريم تصوير الأنبياء بالمسلسلات وتحذير قوى إسلامية مصرية من جمعة "غاضبة" رداً على أي إعلان دستوري.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن تناولت الوضع في اليمن فعنونت: "الرئيس اليمني يتعرض لضغوط غير مسبوقة ويبدي استعداداً واضحاً لنقل السلطة إلى نائبه."
وقالت الصحيفة: "يتعرض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لسلسلة من الضغوط الدولية والإقليمية غير المسبوقة منذ اندلاع الأزمة الراهنة في اليمن لدفعه إلى التخلي عن السلطة فوراً وتسليم صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية التي رفض توقيعها من قبل."
وأضافت: "وفي هذا السياق استدعى الرئيس صالح كبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إلى الرياض لعقد اجتماع أول من أمس في مقر إقامته بدار الضيافة الملكية، ظهر فيه على شاشة التلفزيون اليمني وهو في صحة جيدة وقادر على الحركة بشكل طبيعي."
وأكدت للحياة مصادر قريبة من دوائر الرئاسة أن صالح "أبدى استعدادا واضحاً لنقل السلطة إلى نائبه هادي والتعاطي بإيجابية مع المبادرة الخليجية. وقالت انه طلب من مساعديه بأن يستعد الحزب الحاكم لكل الاحتمالات، بما فيها تسليم السلطة وخوض انتخابات رئاسية مبكرة."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط فقد نقلت مقالاً للكاتب التركي مراد يتكين، حول الوضع في سوريا، حمل عنوان "الأسد له تسع أرواح!"
وقالت الصحيفة: "اعتاد الإسرائيليون ترديد نكتة سياسية في الأعوام الأولى لبشار الأسد (في الحكم)، وكانوا يقولون: ارتعد الجنرالات السوريون عندما دخل الأسد الأب إلى الغرفة، وارتعد الابن عندما دخل الجنرالات إلى الغرفة."
"وفي الوقت الحالي ينضم الإسرائيليون إلى الإيرانيين، وربما بصورة فريدة، في الاعتقاد بأنه لا غناء (في الوقت الحالي) عن الأسد الابن كرئيس لسوريا."
وأضاف يتكين: "ولكن، كما الحال مع آخرين كثر، لا ترغب تركيا في رحيل الأسد حاليا على الرغم من إشارات دبلوماسية تفيد بأن الولايات المتحدة ستدعوه لترك منصبه. ويأتي ذلك أيضا على الرغم من تقارير وصلت إلى أنقرة عن أنه في اللحظة التي أعلن فيها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو رحيل الدبابات السورية عن حماه وأداء السفير التركي في دمشق عمر أونهون صلاة الظهر هناك، كان جنود ودبابات سورية أخرى ينفذون عمليات مشابهة في مدن غرب البلاد بالقرب من الحدود التركية."
وتابع: "وأسباب تجاهل الأسد تقريبا لكل هذه الدعوات والتحذيرات والإنذارات هي نفسها المتعلقة بعدم القدرة على الاستغناء عنه في أعين الكثير من الدول، ولا سيما الدول المجاورة. ويرجع ذلك إلى أنه لا أحد يعلم من سيحل محل الأسد، ولا أحد يعرف يقينا هل سيتحسن الوضع عندما يأتي أحد مكانه."
القدس العربي
أما صحيفة القدس العربي فنقلت أن التلفزيون الليبي استغل فرصة أحداث الشغب في لندن ليرد الصاع صاعين إلى رئيس الوزراء البريطاني - إعلامياً على الأقل - فعنونت: "ليبيا: كاميرون جلب مرتزقة من اسكتلندا وأيرلندا للتصدي للشغب."
وقالت الصحيفة: "قال التلفزيون الليبي الرسمي الخميس إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استخدم مرتزقة من اسكتلندا وأيرلندا للتصدي لأعمال الشغب في انجلترا. وقال البرنامج الصباحي للتلفزيون الليبي في نبأ عاجل 'ثوار بريطانيا على مشارف ليفربول في معارك كر وفر مع كتائب كاميرون ومرتزقة من أيرلندا واسكتلندا... الله أكبر.'"
وأضافت: "وتهاجم طائرات وسفن حربية من بريطانيا وعدة دول أخرى في حلف شمال الأطلسي قوات العقيد الليبي معمر القذافي منذ شهور لمنعه من قصف مدن المعارضة الليبية والمعارضين الساعين للاطاحة به. ويتهم القذافي بجلب مرتزقة أفارقة في الاغلب لمحاربة المعارضين."
عكاظ
أما من السعودية، فتابعت صحيفة عكاظ موقف رجال الدين حيال بعض المسلسلات الرمضانية التي تظهر فيها شخصيات دينية فعنونت: "ابن منيع لـ عكاظ: تمثيل الأنبياء والصحابة لا يجوز."
وقالت الصحيفة: "نفى عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، أن يكون هناك اختلاف في روحانية شهر رمضان بين الماضي والحاضر، مبديا استياءه من تقليص عدد ركعات صلاة التراويح مع كيفيتها، مبينا أن هذه الدعوة التي نادى بها بعض العلماء قديما وحديثا لم تجد تطبيقا صحيحا."
ولم يبد المنيع ما يمنع من مشاهدة المسلسلات الدرامية الهادفة في رمضان، لكنه حذر من تلك التي فيها تمثيل للصحابة والأنبياء، وحض المزكين على ضرورة تحري مستحقي الزكاة، مؤكدا أن ذمتهم لا تبرأ بمجرد التصدق على المساكين دون التثبت من استحقاقهم لها.
المصري اليوم
وفي مصر، عنونت صحيفة المصري اليوم: "الإسلاميون يعلنون الحرب على الإعلان الدستوري."
وقالت الصحيفة: "هددت التيارات الإسلامية بتنظيم مليونيات 'غير هادئة' وتصعيد مواقفها، رداً على إعلان الدكتور على السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء، عزم الحكومة إصدار إعلان دستوري جديد بعد موافقة القوى السياسية."
قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الحزب سينزل ميدان التحرير وكل ميادين مصر، إذا تم إقرار المبادئ فوق الدستورية، وأضاف في تصريحات أن الحزب يرفض أي محاولات لمصادرة إرادة الشعب.
ووصف المبادئ فوق الدستورية بأنها اعتداء على حق الشعب في دستوره، وأكد أن رد الفعل نحو هذه التحركات سيكون "شعبياً غاضباً،" وأن الشعب لن يتنازل عن حماية مكتسبات ثورته.