دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف الصادرة الأحد عدة ملفات، بينها توقع ثوار ليبيا نهاية قريبة للعقيد معمر القذافي، إلى جانب استخدام سلاح السخرية في معركة المعارضة مع النظام بسوريا، علاوة على إعلان تنظيم القاعدة في العراق عن إطلاق حملة فيها مائة هجوم، ومناقشة قضية الزحام الزائد في مكة جراء الإصرار على إجراء العمرة في وقت محدد.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن تناولت التطورات المتسارعة في ليبيا فعنونت: "الثوار: نهاية القذافي قريبة جدا... واتصالات مع حلقته الأولى."
وقالت الصحيفة: "حقق الثوار الليبيون اختراقاً سياسياً وميدانياً قد يدخل تعديلاً أساسيا على معادلة المواجهة مع نظام العقيد معمر القذافي. إذ تمكنوا من تسجيل تقدم ميداني مهم تمثل في إحكام السيطرة على مدينتي زليتن والزاوية الساحليتين بعد البريقة ومينائها النفطي، بما يجعلهم في موقع فرض حصار على طرابلس."
وأضافت: "وهذا ما جعل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل السبت يعتبر أن نهاية القذافي باتت 'قريبة جدا' وأنها ستكون بلا شك 'مأسوية.'" وكشف عبد الجليل، في مؤتمر صحفي في بنغازي: "لدينا اتصالات مع الحلقة الأولى للعقيد القذافي... وكل الأمور تشير إلى أن النهاية ستكون قريبة جداً بعون الله."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط، فقد تناولت الوضع السوري من باب استخدام سلاح السخرية بمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك تحت عنوان: "أفلام ساخرة تتناول علاقة الأسد بإيران ونصر الله.. تلقى رواجا على الإنترنت.. فيلم 'قامع أكبر ثورتي' يتهم إيران بقمع المظاهرات في سوريا.. و«عنزة ولو طارت» يجري مقابلة متخيلة مع زعيم حزب الله."
وقالت الصحيفة: "بث ناشطون سوريون على موقع يوتيوب فيلما كارتونيا قصيرا باسم 'قصر الشعب،' وحملت الحلقة الأولى عنوان 'قامع أكبر ثورتي،' ويعد هذا الفيلم الذي لا تتجاوز مدته الـ3 دقائق، من المواد الإعلامية الدعائية القليلة التي ظهرت خلال الأشهر الـ5 الأخيرة وتتعلق بالثورة السورية، وتتميز باحترافية عالية، إذ غلب على معظم المواد المنتجة طابع الهواة، ولكن كارتون ما سمي بـ«ويكي شام» جاء ناضجا من حيث الشكل والمضمون."
وأضافت: "ويحاول الفيلم من خلال تفاصيله الصغيرة التعبير عن وجهة نظر المناهضين للنظام السوري في علاقته بإيران، إذ يبدو بشار الأسد وهو يطلب المساعدة من نجاد لقمع المظاهرات، شخصا ضعيفا، وتتسم تصرفاته بـ'الولدنة.' فهو يرحب بنجاد على طريقة 'النمس' في مسلسل 'باب الحارة' الشهير."
القدس العربي
من جانبها، عنونت صحيفة القدس العربي: "تنظيم القاعدة في العراق يعلن عن غزوة تشمل مائة هجوم."
وقالت الصحيفة: "أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة انه أطلق في منتصف أب/ أغسطس هجوما جديدا يشمل مائة عملية استشهادية وتفجير واغتيال في كل أنحاء العراق... وأوضح البيان أن الحملة بدأت "منتصف شهر الصيام (رمضان.)"
ولم يتضح ما اذا كانت هذه العمليات مرتبطة ببداية الهجوم الجديد لتنظيم دولة العراق الإسلامية، علما أن هجمات الاثنين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وجاءت هجمات الاثنين التي سجل خلالها سقوط أعلى معدل لضحايا في يوم واحد هذا العام، بعدما فوضت الكتل السياسية العراقية الحكومة في بداية أغسطس/آب بدء محادثات مع واشنطن تهدف إلى بحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الحالي.
المصري اليوم
وفي صحيفة المصري اليوم، برز العنوان التالي: "بيان منسوب للسلفية يكفِّر المترشحين للانتخابات.. والجماعة: مدسوس علينا."
وقالت الصحيفة: "وزع مجهولون في مدينة رفح بياناً منسوباً للجماعة السلفية، يقول إن كل من يمارس العمل السياسي أو يترشح للانتخابات البرلمانية كافر. وحرم البيان الذي تم توزيعه بجوار عدد من مساجد رفح أي شكل من أشكال العمل السياسي."
من جانبها، نفت الجماعة السلفية في رفح أي علاقة لها بهذا البيان، وأعلنت تبرؤها التام منه وعدم مسؤوليتها عنه، واعتبرت هذا البيان مدسوساً عليها، خاصة أنه تم توزيعه باسم السلفيين.
الوطن السعودية
أما الكاتب صالح الشيحي، فقد تناول قضية تزايد طلبات العمرة في رمضان، فكتب تحت عنوان "وش رأيك نأخذ عمرة؟" قائلاً: "بداية لا بد من الإشارة إلى أن الأمر لم يعد متعلقا بالسعوديين وحدهم.. هناك الكويتيون.. والإماراتيون وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.. وهناك الأشقاء في مصر واليمن.. وهناك المقيمون على أرض المملكة، وما أكثرهم! أصبح أداء "العمرة" لدى بعض من هؤلاء مجرد فقرة في برنامج سياحي."
وأضاف: "يجلس البعض في استراحته الخاصة، يشعر بالملل.. فراغ.. رتابة.. يلتفت إلى الجالس بجواره: 'وش رأيك نأخذ عمرة'؟! يرد الآخر: 'فرصة.. مشينا'! هكذا.. الفكرة والقرار في نفس الدقيقة، تحولت العبادة إلى عادة.. تجد العائلة تنتظر طوال السنة شهر رمضان، ثم بمجرد دخول الشهر الكريم تحزم أمتعتها وتغادر إلى مكة المكرمة، دون أي اعتبار للزحام الذي يتسببون فيه، والآثار الاقتصادية السلبية التي يتسببون بها."
وختم الكاتب بالقول: "أدرك جيدا شرف الزمان وشرف المكان ومضاعفة الحسنات.. لكن الأمر اليوم تجاوز ذلك إلى ضرورة الرأفة بالنفس وبالآخرين على حد سواء.. يفترض من الجميع استشعار حالة الزحام التي يتسببون فيها، هذه الممارسات ـ وإن كانت طيبة ولا شك ـ لا ينبغي التساهل فيها.. لا بد من وقفة تجاه بعض الذين حولوا عمرة شهر رمضان إلى مجرد عادة سنوية."