دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادت الأحداث الجارية في ليبيا لتتصدر عناوين معظم الصحف العربية الصادرة الجمعة، مع الكشف عن تسجيل صوتي جديد منسوب للعقيد معمر القذافي، فيما تراجعت المساحات المخصصة للملف السوري، وسط دعوات احتجاجية متزايدة ضمن ما يُعرف بـ"جمعة النصر والثبات."
الشرق الأوسط:
أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً بعرض صفحتها الرئيسية يقول: الثوار يطاردون القذافي.. والعقيد يعود إلى "زنقة.. زنقة".. الزعيم المخلوع يصدر شريطه الثالث على طريقة صدام.. ويدعو الليبيين لحرب شوارع ومقاومة "الجرذان".. الهوني لـ"الشرق الأوسط": يرقص رقصته الأخيرة.. ليبيا تستعيد مقعدها في الجامعة العربية والمجلس الوطني الانتقالي يحضر اجتماع السبت.. الثوار يمشطون أبو سليم ويقتربون من سرت.
وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة اللندنية: كثفت قوات المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا، حملتها لمطاردة العقيد الليبي الهارب معمر القذافي وفلول نظامه من مخبأ إلى مخبأ، واقتربت من مدينة سرت مسقط رأسه.. وأكد سكان في طرابلس أن قوات الثوار اقتحمت حي أبو سليم، الذي يعد أحد المعاقل الرئيسية للقوات المؤيدة للقذافي، بعد ضربة جوية من مقاتلات حلف الأطلسي لمبنى في المنطقة كان يعتقد أن القذافي بداخله.
وتحول العقيد القذافي إلى "أمير حرب" على غرار أمراء الحرب في الصومال، بدعوته لأنصاره لحرب شوارع في طرابلس، وقتال الثوار الذين وصفهم مجدداً بـ"الجرذان".. وقال لأنصاره في شريط تسجيلي ثالث، بثته قناة "الرأي" الفضائية التي تبث من دمشق، وعلى طريقة رئيس العراق السابق، صدام حسين: "يا شباب طرابلس قاتلوهم شارع شارع.. زنقة زنقة.. بيت بيت."
وقال عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الانتقالي بالجامعة العربية: "إنه (القذافي) يرقص رقصته الأخيرة".. واستعادت ليبيا أمس مقعدها في الجامعة العربية، بعد إعلان الأمين العام للجامعة، الدكتور نبيل العربي، أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيشارك في الاجتماع الوزاري غداً السبت.
الحياة:
وفي الشأن الليبي أيضاً، عنونت صحيفة "الحياة" صفحتها الرئيسية تقول: معركة الوادي الأحمر مفتاح السيطرة على ليبيا.. القذافي يوجه نداءً جديداً لتحرير العاصمة من "الجرذان والكفار".. وتحرير أموال مجمدة قبل نهاية الشهر.
وكتبت في التفاصيل: واصل الثوار الليبيون أمس تطهير شوارع طرابلس، ومحيط فندق "كورنثيا باب أفريقيا" القريب من باب العزيزية، من مسلحين ما زالوا موالين للعقيد معمر القذافي الهارب، في المرحلة الأخيرة من المعركة الدائرة للسيطرة على العاصمة، وسط أنباء عن محاصرته وبعض أنصاره وأبنائه في مبان تقع قرب باب العزيزية.
ودارت معارك بالصواريخ والمدفعية للسيطرة على مطار طرابلس، الذي تعرض لقصف بصواريخ "غراد"، بهدف تدميره ومنع استخدامه.. وذكر أن معارك ضارية تجري في الوادي الأحمر، التي تُعتبر مفتاح سرت وبعض مدن الجنوب والوسط ومن ثم السيطرة على ليبيا بأكملها.
وبثت قناة "الرأي" الفضائية من سوريا، أمس كلمة تلفزيونية للقذافي، حض فيها مؤيديه والقبائل على الزحف إلى طرابلس "وتطهير" العاصمة من المعارضين، الذين وصفهم بـ"الجرذان والصليبيين والكفار."
وفي الشأن السوري، أفردت الصحيفة ذاتها عنواناً يقول: مفاوضات في مجلس الأمن حول سورية عشية "جمعة النصر والثبات".. حملات دهم واعتقال في مدن عدة واعتداء على رسام الكاريكاتير علي فرزات.. والسلطات تعلن مقتل 8 عسكريين بنيران "إرهابيين" في حمص.
وجاء تحت هذا العنوان: عشية إحياء المعارضة السورية "جمعة الصبر والثبات" اليوم، بدأت الدول الأعضاء في مجلس الأمن مفاوضات حول مشروع قرار أوروبي تدعمه الولايات المتحدة، يدعو إلى فرض عقوبات على أركان النظام السوري، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الرئيس بشار الأسد إلى وقف العنف "ضد شعبه والتزام تعهده" وقف العملية العسكرية، وإلى التعاون التام مع لجنة التحقيق الدولية، التي قرر مجلس حقوق الإنسان تشكيلها، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وبدأت المفاوضات في مجلس الأمن على مستوى السفراء، وكان مقرراً انعقاد أول جلسة مشاورات لكامل الأعضاء مساء أمس، بتوقيت نيويورك. وقال دبلوماسي في المجلس إن "المفاوضات ستأخذ منحى جدياً الآن، إذ أن الموقف الروسي لا يزال رافضاً فرض عقوبات على النظام السوري، لكن الأمر سيمر عاجلاً أم آجلاً."
وأكد دبلوماسي غربي "استمرار الضغط في مجلس الأمن لتبني مشروع القرار المطروح لفرض عقوبات على كل المسؤولين عن جرائم العنف ضد المدنيين في سوريا."
الخليج:
أبرزت صحيفة "الخليج" عنواناً في الشأن الليبي، على صدر صفحتها الأولى يقول: معارك متنقلة في "رحلة البحث عن القذافي".. 20 ألف قتيل في ليبيا ومساعٍ غربية لتحرير الأرصدة المجمّدة.
وذكرت الصحيفة الإماراتية في التفاصيل: واصلت المعارضة الليبية أمس، رحلة البحث عن العقيد معمر القذافي، الذي تداولت مصادر عديدة روايات متباينة بشأن مكان وجوده، فيما أعلن معارضون أنهم يحاصرونه في حي أبو سليم القريب من باب العزيزية.
وإذ نفى الناتو تصريحاً بريطانياً أكد مساعدة الحلف الأطلسي في البحث عن القذافي، أكد معارضون السيطرة على مطار طرابلس الدولي الذي تعرض لقصف قوات القذافي، وأعلن المجلس الوطني الانتقالي أن أكثر من 20 ألف قتيل سقطوا خلال أشهر الصراع الستة، وحث الليبيين على الانضمام إليه، بالتزامن مع جهد وجدل دولي حول مسألة تحرير الأرصدة الليبية المجمدة، أطلقته إيطاليا بالإفراج عن 350 مليون دولار منها.