القدس (CNN)-- قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب الفلسطينيين المشتبه بأنهم يشنون هجمات ضد إسرائيل، وسط تصعيد للعنف في المنطقة منذ الهجوم الدامي الذي استهدف إسرائيليين بالقرب من إيلات الأسبوع الماضي.
وأسفرت عمليات القصف والغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تقول إسرائيل إنها تستهدف قادة "الجماعات الإرهابية" منذ ذلك الهجوم الدامي، عن مقتل 24 فلسطينياً على الأقل، بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية.
وفي الأثناء أطلق المسلحون الفلسطينيون حوالي 140 صاروخاً وقذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـCNN.
وفي مقابلة مع CNN، في القدس، قال باراك إن العنف الأخير نجم عن "الهجوم الإرهابي يوم 18 أغسطس/ آب الماضي"، عندما قام مسلحون فلسطينيون بهجوم قرب مدينة إيلات، وهو ما أدى إلى مقتل 8 إسرائيليين، بينما قتل إسرائيلي آخر في هجوم صاروخي قرب بئر السبع.
وأضاف باراك إن معظم المسؤولين عن الهجوم تم تحديدهم وقتلهم بواسطة القوات الإسرائيلية، بعضهم قتل بالقرب من مسرح الهجوم في إيلات، والبعض الآخر في قطاع غزة.
وقال باراك: "إنني راض تماماً عن هذا الإنجاز" لأنه مؤشر على "أننا لن نقبل بتعرض المدنيين الإسرائيليين على الطرقات لمذبحة."
وحول سؤال عما إذا كان الفلسطينيون والإسرائيليون سيدخلون في دورة عنف جديدة، قال باراك إنه لا يأمل ذلك، مشيراً إلى أنه "لن يسمح بذلك."
وأضاف باراك أن إسرائيل تعتقد أن البدو المصريين ربما كانوا متورطين بالهجوم نفسه، لكنه قال إنه "غير متأكد من ذلك."
وكرر باراك "أسفه بشأن سقوط قتلى من الجنود المصريين في منطقة سيناء.
وحول العلاقة مع تركيا، قال باراك إن إسرائيل يجب أن تأخذ في الاعتبار إصدار اعتذار لتركيا بشأن القتلى من النشطاء على متن السفينة التركية "مرمرة"، التي كانت في طريقها إلى غزة العام الماضي، موضحاً أن "العملية كانت مبررة."