هونغ كونغ (CNN)-- قامت طائرة "بوينغ 787 دريملاينر" تابعة للخطوط اليابانية الأربعاء الماضي بأول رحلة لها من طوكيو إلى هونغ كونغ، وأقلت على متنها 250 راكباً، غير أن هذه الطائرة، التي أنفقت شركة "بوينغ" سنوات ومليارات عديدة على تطويرها لتخلص في النهاية إلى ما قالت إنه "تصميم نابع من رؤية."
على أي حال ثمة أسباب عديدة تجعل من هذه الطائرة ذات خصوصية، لا شك أن أولها هو المادة المصنوعة منها، إذ تبدو هذه الطائرة وكأنها مصنوعة من البلاستيك، ذلك أن 50 في المائة من مكوناتها مصنوعة من ألياف الكربون المعزز بالبوليمرات، التي تتصف بكونها خفيفة وأكثر ديمومة من الألمنيوم التقليدي.
ومن دون هذه المواد لم يكن ممكناً توفر المزايا الأخرى، كالهواء الداخلي، أو الضغط الجوي داخل قمرة الركاب، وهو في الطائرة 787 أقل من مثيله في الطائرات الأخرى، كما أن الرطوبة فيها أعلى، وفي هذه الحالة فإن الركاب سيشعرون بأنهم على علو 6 آلاف قدم، أي أقل بنحو ألفي قدم عن الطائرات الأخرى.
وهذا يعني بدوره تقليل الإرهاق على الركاب، وخفض نسبة الجفاف في العين وكذلك نسبة الإصابة بالصداع، بحسب ما ذكرت شركة بوينغ.
هذه المزايا باتت ممكنة جراء استخدام مواد جديدة في تصنيع الطائرة، ما يجعلها أقل عرضة للتآكل والتخلخل، كما هو الحال مع الطائرات المصنوعة من الألمنيوم.
بالإضافة إلى الميزتين الأولين، تتوافر في الطائرة الجديدة مساحة أكبر من نظيراتها، ما يعني أن الراكب لن يشعر بأنه محشور داخل أنبوب.
ثمة ميزة أخرى مهمة، وهي أن هذه الطائرة أقل استهلاكاً للوقود بنسبة 20 في المائة من مثيلاتها، وهذا يعني توفير المزيد من الأموال على شركات الطيران، ويتجلى التأثير في التكلفة الكلية للنقل، ناهيك عن تقليل الأثار البيئية.
ثمة تطوير آخر مهم للغاية، وهو موجه لربان الطائرة، ذلك أن التطوير الذي قامت به الشركة جعل من الممكن على قائدها أن يرى بنظاراته الشاشة العلوية، ما يعني أنه بات بإمكانه ألا يحيد بنظره حيال ما يجري معه.
تتميز الطائرة 787 دريملاينر كذلك باتساع نوافذها، وهي أكبر بنسبة 30 في المائة من نظيراتها في الطائرات الأخرى، ويصل طول النافذة إلى 19 إنشاً.. وتستخدم الطائرة كذلك مجسات الإعتام الإلكترونية، وبالتالي أصبح ممكناً الاستغناء عن الستارة البلاستيكية.