أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أثار العثور على العشرات من صغار الدلافين النافقة على شاطئ ولايتي ألاباما وميسيسيبي الأمريكيتين، قلقاً لدى كثير من العلماء والوكالات الاتحادية المعنية بمراقبة الأوضاع الصحية والبيئية في خليج المكسيك، والذي كان قد تعرض لأسوأ كارثة بيئية العام الماضي.
ووصف موبي سولانجي، المدير التنفيذي لمعهد دراسات الثدييات البحرية في "غولفبورت" بولاية ميسيسيبي، الوضع بأنه "غير مسبوق"، وأكد أنه لم يشاهد مثل هذا العدد من الدلافين النافقة من قبل.
وقال سولانجي، في تصريحات له الخميس: "لقد عملت في مجال الثدييات البحرية لنحو 30 عاماً، وهذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها هذا العدد الكبير من الحيوانات النافقة"، وتابع قائلاً: "إنه مؤشر يدعو للقلق."
وأفادت المصادر بأنه تم العثور على ما يزيد على 24 من صغار الدلافين على شواطئ كلا الولايتين منذ بداية العام 2011 الجاري، وهو معدل يزيد على المعدلات الطبيعية بأكثر من عشر مرات، كما أشارت إلى أنه تم أيضاً العثور على ستة دلافين كبيرة نفقت بنفس الولايتين.
وبحسب معهد الثدييات البحرية، فإنه لم يتم الإبلاغ عن العثور على أي كائنات نافقة خلال شهر يناير/ كانون الثاني من عامي 2009 و2010، بينما تم العثور على أربع دلافين نافقة في الشهر نفسه من العام الجاري.
وشهد فبراير/ شباط الجاري العثور على بقية الدلافين النافقة، بينما سجل الشهر ذاته في العامين السابقين، العثور على حالة واحدة لدلافين نافقة، في كل عام.
وكذلك فقد أعرب بلير ماسي، مدير أبحاث الثدييات البحرية بالإدارة الوطنية للمحيطات والمناخ، عن قلقه بشأن العثور على هذا العدد الكبير من الدلافين النافقة.
وقال في هذا الصدد: "ليس من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، العثور على مثل هذه الحيوانات الصغيرة النافقة، وعندما تضع الأرقام معاً، فإن المحصلة ستكون كبيرة جداً بالمقارنة مع السنوات السابقة."
وقد اعتبرت إدارة المحيطات والمناخ أن وفاة هذه الكائنات قد نجمت عن "ظروف غير طبيعية"، بحسب ماسي.
وأسفر التلوث الذي تسببت به مئات الآلاف من براميل النفط التي تسربت إلى مياه خليج المكسيك، عن إصابة قطاعي الصيد والسياحة بالشلل التام.
وبعد نجاح جهود "بي بي" في وقف تدفق النفط إلى المياه، طغت عدة تساؤلات حول إمكانية استئناف الصيد في الخليج، الذي يُعد أحد أهم مناطق الصيد في الولايات المتحدة، ومدى سلامة الكائنات البحرية التي يُعتقد أنها تأثرت كثيراً بكارثة التلوث النفطي.