فيينا، النمسا (CNN)-- أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن الاجتماع الذي عقدته الوكالة هذا الأسبوع لمراجعة ضوابط الأمان النووي، في ضوء تداعيات الكارثة النووية في مفاعل "فوكوشيما" الياباني، "قد حقق أهدافه"، من خلال تمهيد الطريق أمام تشديد معايير السلامة في محطات الطاقة النووية.
وقال أمانو، في ختام الاجتماع الوزاري الجمعة، بمقر وكالة الطاقة الذرية IAEA بالعاصمة النمساوية فيينا، إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على ضرورة العمل على تعزيز المعايير الخاصة بـ"الأمان النووي، والجاهزية لحالات الطوارئ، والحماية من التلوث الإشعاعي سواء للأشخاص أو البيئة حول العالم."
وبحث المشاركون في الاجتماع، على مدار خمسة أيام، منذ الاثنين الماضي وحتى الجمعة، مراجعة معايير السلامة النووية في ضوء كارثة "فوكوشيما"، التي تُعد أسوأ كارثة نووية منذ انفجار مفاعل "تشرنوبيل" في أوكرانيا، قبل ما يزيد على 25 عاماً.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المجتمعين توصلوا إلى توافق على أن هناك حاجة ملحة لتعزيز معايير الأمان النووي، التي تشرف الوكالة على تطبيقها في الدول الأعضاء، وأشار إلى تشكيل لجنة خاصة لوضع تقرير حول تشديد تلك المعايير، في غضون 12 شهراً.
وأشار أمانو إلى موافقة الدول الأعضاء على مبادرته لتعزيز ضوابط السلامة النووية، والتي تتضمن خمسة مقترحات تقدم بها خلال اليوم الأول للاجتماع، وتتعلق بتعزيز نظام التصدي التابع للوكالة، وتشكيل فريق طوارئ لتعويض المفاعلات المتوقفة، إضافة إلى تعزيز دور الوكالة في الحصول على المعلومات بشأن الحوادث الطارئة.
وأصيبت مفاعلات محطة فوكوشيما للطاقة النووية بأضرار بالغة، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرقي اليابان، في 11 مارس/ آذار الماضي، بقوة تسع درجات على مقياس ريختر، ونجمت عنه أمواج مد عاتية "تسونامي"، جرفت الأخضر واليابس في طريقها.