دبي ، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد المدير الفني السويسري لفريق "الوداد البيضاوي" المغربي، ميشيل دي كاستال، جاهزية فريقه لحصد اللقب الثاني لبطولة دوري أبطال أفريقيا على حساب فريق "الترجي" التونسي، قبل لقاء الذهاب الذي سيقام بإستاد محمد الخامس بالدار البيضاء، الأحد المقبل.

وقال دي كاستال، في مقابلة مع CNN بالعربية، إن فريق الوداد أثبت للجميع أنه كان يستحق المشاركة في البطولة، بعد أن كان قد ودعها في دور الـ16، وعاد إليها بعد استبعاد فريق مازيمبي الكونغولي.

وأضاف المدير الفني للفريق البيضاوي أن فريقه مر بمواقف صعبة خلال البطولة، وكانت البداية عندما واجه فريق الأهلي المصري بالقاهرة، في أولى مباريات دوري المجموعات، وتكررت الصعوبة عندما خسر أمام مولودية الجزائر في الجولة السادسة لدوري المجموعات، وكاد يودع البطولة لولا فريق الترجي.

وأثنى المدرب السويسري على لاعبي فريقه، مؤكداً شعوره بالفخر بهؤلاء اللاعبين الذين ينفذون تعليماته، واعتبر أن وصف البعض لتأهل الوداد للنهائي بالمفاجأة لا يغضبه، بل يشعره بالفخر والسعادة.

وكان هذا نص الحوار:

هل توقعت وصول الوداد لنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا؟

في بداية عملي مع الوداد كنت حريصاً على بث الحماس في نفوس اللاعبين من أجل حصد الألقاب، وأرى الآن أني نجحت في ذلك بعد أن تأهل الفريق نهائي البطولة الأفريقية الأهم والأكبر، وعملي السابق مع الوداد ساعدني في تحقيق طموحاتي مع الفريق، لأني أعرف النادي جيداً، وأعرف طبيعة اللاعبين هناك.

توليت مهمة الفريق في بداية دوري المجموعات، ووقع الفريق في المجموعة الثانية الصعبة والتي ضمت الأهلي المصري والترجي التونسي والمولودية الجزائري، وكانت التوقعات تشير إلى تأهل الأهلي والترجي لنصف النهائي، على اعتبار أن خبراتهما أكبر من خبرة الوداد والمولودية، ونقلت هذه التوقعات للاعبين من أجل دفع الحماس بداخلهم، وأكدت لهم على ثقتي بهم، وبعد المباراة الأولى للفريق أمام الاهلي في القاهرة والتي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف، توقعت أن يمضى الفريق في البطولة، بعد الثقة التي اكتسبها اللاعبون.

ألم تفقد الأمل خلال لقاء الوداد أمام مولودية الجزائر التي خسرها الفريق بثلاثة أهداف؟

لم أفقد الأمل رغم حزني الشديد بفعل الخسارة المفاجئة، وساهم فريق الترجي بدور كبير في وصول الوداد لنهائي البطولة، بعد أن تعادل مع الأهلي بالقاهرة، وهى النتيجة التي خرج بسببها بطل مصر من البطولة وتأهل الوداد لنصف النهائي.

ما هى أصعب مرحلة للفريق في البطولة؟

المباراة الأولى أمام الأهلي بالقاهرة، فقد كانت تلك المباراة صعبة لأننا نواجه فريقاً كبيراً يمتلك خبرة أفريقية لا تتوافر لفريق الوداد، كما أنها كانت الأولى للفريق معي وخارج ملعبنا، ونجحنا في التعادل مع الأهلي بإستاد القاهرة الذي أعرفه جيداً خلال عملي السابق مع فريق الزمالك.

تكررت الصعوبة أمام مولودية بالجزائر، في الجولة السادسة لدوري المجموعات، خسرنا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان من الممكن أن نودع البطولة لولا تعادل الترجي مع الأهلي بالقاهرة.

ألا تغضب عندما يلمح البعض إلى أن وصول الوداد لنهائي البطولة من المفاجآت؟

هذا الأمر لا يغضبني على الإطلاق، ولكنه يشعرني بالفخر باللاعبين، ولكن حديث البعض عن مفاجأة الوداد يكمن في أن الفريق كان قد ودع البطولة بالفعل من دور الـ16، وعودته من جديد دفعت هؤلاء للتأكيد على أن الفريق لن يستمر طويلاً في البطولة، خاصةً وأن القرعة وضعته مع فريقين كبيرين مثل الأهلي والترجي، ولكن بفضل إصرار اللاعبين على النجاح، وصل الفريق إلى المباراة النهائية.

كيف تنظر للقاء الذهاب أمام الترجي بالمغرب؟

بدأنا الإعداد لهذه المباراة بعد مباراة أنيمبا النيجيري في إياب نصف النهائي مباشرة، ونأمل أن نحقق نتيجة إيجابية على ملعبنا تساعدنا في لقاء الإياب، خاصة وأن فريق الترجي من الفرق الجيدة على ملعبه، ندرك صعوبة المهمة أمام فريق مثل الترجي، لكننا جاهزون لتقديم أفضل ما لدينا.

كيف جهزت الفريق لخوض لقاء الذهاب بنهائي البطولة؟

استعداتنا تسير بشكل طيب من خلال لقاءات الفريق في دوري المحترفين، والفريق يسير فيها بشكل جيد ونتربع على قمة جدول المسابقة، والروح المعنوية للاعبين على أفضل ما يرام، وصفوف الفريق مكتملة، وأسعى مع الفريق لحصد اللقب الثاني للبطولة بعد غياب قارب 20 عاماً، حيث فاز الفريق بآخر بطولة عام 1992، وإذا حدث ذلك فسيكون إنجازاً كبيراً للاعبين ولنادي الوداد.

ألا تخشى من تكرار التعادل مع الترجي مثلما حدث في دوري المجموعات؟

لكل مباراة ظروفها، وقد تعادلنا مع الترجي في لقاء الدار البيضاء في دوري المجموعات بعد أن كنا متأخرين بهدفين، وهذا يؤكد ثبات الفريق، ويشير إلى الخبرة التي اكتسبها خلال البطولة، وإذا كنا قد تعادلنا مع الترجي في الدار البيضاء، فقد نجحنا أيضاً في التعادل معه في تونس سلبياً، وهذا يؤكد تقارب مستوى الفريقين، وغير قلق على الفريق عندما يواجه الترجي في نهائي البطولة الأفريقية.

كيف تفسر وصول فريقين من المجموعة الثانية لنهائي البطولة؟

تأهل الترجي والوداد لنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا يؤكد أن المجموعة الثانية لدوري المجموعات كانت الأصعب، بدليل أن فريقين منها وصلا لنهائي البطولة، وأكد للجميع أن الوداد كان جديراً بالمشاركة في البطولة، بعد أن عاد لها بعد لقاء فاصل مع فريق سيمبا التنزاني، وبعد أن كان الفريق قد ودع البطولة رسمياً في دور الـ16، ولكن قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" باستبعاد فريق مازيمبي الكونغولي، بسبب مشاركته لاعباً موقوفاً أمام فريق الوداد، أعاد الفريق ثانية للبطولة.

بماذا تفسر وصول الوداد لنهائي أفريقيا بعد أقل من ستة أشهر على توليك مسؤوليته؟

الفضل كله يعود لمجموعة اللاعبين الموجودين بالفريق الذين أشعروني بالفخر، فحين تملك اللاعبين القادرين على تنفيذ التعليمات تشعر بالزهو، ويمكنني القول إنني أمر بأوقات رائعة في ولايتي الثانية للوداد.