دمشق، سوريا (CNN) -- قال نشطاء إن قوات الأمن السورية أغارت على مدينة في شمال سوريا، حيث سمعت أصوات انفجارات وإطلاق النار في وقت مبكر من يوم الخميس، وسط أنباء عن إصابات.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي جماعة حقوقية ناشطة تعمل من لندن، فقد اشتبكت القوات السورية مع مسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون في مدينة بنش في محافظة إدلب.
وقال عدي السيد، أحد نشطاء المعارضة، إن سبعة أشخاص قتلوا، بينهم طفل في الثانية من عمره، لافتا إلى أنه فر من المدينة عبر بساتين الزيتون هربا من هجوم عسكري سوري.
وأضاف أنه رأى 30 دبابة وناقلة جند مدرعة تدخل المدينة، بينما كان يقف على سطح مبنى في بلدة مجاورة، مشيرا إلى أن استطاع أن يرى الدخان يتصاعد من بنش.
وقال السيد إنه منذ بضعة أشهر، لجأ منشقون من الجيش السوري إلى مدينة بنش، مضيفا أن هؤلاء يقاتلون القوات السورية.
وقال المرصد إن "القوات السورية التي تدعمها الدبابات وناقلات الجند المدرعة اقتحمت المدينة في وقت مبكر هذا الصباح (الخميس).. وسمعت الرشاشات الثقيلة والقصف في أنحاء المدينة."
وأضاف المرصد إن بعض المنازل تضررت ولم يبلغ عن وقوع إصابات، لافتا إلى أن انفجارات دوت أصواتها عندما قصفت القوات السورية المدينة، كما اقتحمت أيضا قرية إلى الشرق من مدينة بنش.
ولا يمكن لشبكة CNN التثبت بشكل مستقل من الأحداث في سوريا، بسبب القيود التي يفرضها نظام الرئيس السوري بشار الأسد على وصول الصحفيين الدوليين إلى أجزاء كثيرة من البلاد.
والأسبوع الماضي، قال مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن إجمالي عدد القتلى في الحملة العنيفة التي تشنها الحكومة على المتظاهرين في سوريا، ارتفع إلى أكثر من 2900 قتيل.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة "إن الرقم الجديد يزيد على 2900 قتيل،،" موضحا أن إحصاءات المكتب تركز على المدنيين، رغم أن "عددا قليلا من الجنود هم من ضمن قائمة القتلى."
وأضاف كولفيل "نحتفظ بقائمة القتلى الذين أبلغت عنهم مصادر مختلفة، والتي ينبغي أن تقدم أدلة على أرقامها.. إذ يجب أن يكون هناك قدر معين من المعلومات حول مقتل أي شخص."
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "هناك الكثير من الناس اختفوا، غير أن عددهم ليس ضمن الحصيلة الجديدة،" موضحا أنه يجب أن يكون هناك دليل على وفاتهم.