دمشق، سوريا (CNN) -- فتحت قوات الأمن السورية النار على مشيعين في جنازة صبي عمره 9 سنوات يوم السبت في العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين بجروح، وفقا لما أكدته جماعات ناشطة.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن نحو 15 ألف شخص شاركوا في جنازة الفتى إبراهيم شيبان، الذي قتل بالرصاص يوم الجمعة على أيدي قوات الأمن.
وأبلغ نشطاء عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا في احتجاجات بأنحاء البلاد يوم الجمعة.
وفي مدينة درعا الجنوبية، شارك الآلاف في تشييع جنازات القتلى في الاحتجاجات وسط حضور أمني كثيف، بينما توالى دخول العربات المدرعة إلى حي في غرب مدينة حمص، وسمع اطلاق نار عشوائي وأصيب طفل، وفقا لنشطاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وقوات الأمن نفذت مداهمات في بلدة كفرنبل بمحافظة إدلب بحثا عن عنصر مخابرات منشق، بينما تم القبض على 31 شخصا على الأقل.
من جهتها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء التي تديرها الدولة يوم السبت إن "مجموعة ارهابية مسلحة" هاجمت حافلة متجهة من دمشق إلى حلب وجرحت ثلاثة اشخاص، بينهم السائق وشرطي."
ولا يمكن لشبكة CNN التثبت بشكل مستقل من واقع الأحداث في سوريا، بسبب القيود المفروضة على دخول الصحفيين الدوليين إلى أجزاء كثيرة من البلاد.
ويوم الجمعة، رفعت الأمم المتحدة الجمعة تقديراتها لعدد ضحايا الاضطرابات المرافقة للتحركات الشعبية المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد إلى ثلاثة آلاف قتيل، بينهم ما لا يقل عن 187 طفلاً.
وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن الحصيلة الجديدة لقتلى الاحتجاجات المستمرة منذ سبعة أشهر ارتفعت بعد العمليات العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش في عدة مدن بحثاً عن منشقين.
وحذرت بيلاي من أن "القمع القاسي" للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد الى "حرب أهلية شاملة،" ودعت بيلاي المجتمع الدولي إلى "المساعدة في حماية المدنيين،" مضيفة: "منذ بداية الانتفاضة في سوريا لجأت السلطات بشكل دائم إلى استخدام القوة المفرطة لسحق الاحتجاجات السلمية."
وعددت بيلاي بعض الوسائل التي استخدمها النظام السوري خلال الفترة الماضية، فذكرت نشر القناصة على سطوح الأبنية واستخدام الذخيرة الحية وقصف المناطق السكنية، وقالت إن هذه الانتهاكات "تحصل بشكل متكرر في عدة مدن سورية."