دمشق، سوريا (CNN) -- استمر سقوط القتلى في سوريا بعد يوم واحد على قرار الجامعة العربية الذي وصف بأنه "فرصة أخيرة" للنظام من أجل الحوار مع المعارضة، إذ جرى الإبلاغ عن سقوط 37 قتيلا، معظمهم في مدينة حمص، حيث وقعت مواجهات قاسية بين قوات الجيش وعناصر منشقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 21 مدنياً قتلوا في حمص، في حين قتل ثلاثة أشخاص في حملة شنها الجيش السوري بمدينة حماة، إلى جانب قتيل في أدلب.
كما أضاف المرصد أن مواجهات اندلعت بين الجيش وعناصر منشقة عند حاجز في حمص، ما أدى إلى مقتل 12 من عناصر الأمن والقوات المسلحة.
من جانبها، نقلت مواقع المعارضة على الانترنت أن مناطق عديدة في حمص تعرضت لقصف مدفعي، وذكرت صفحة "الثورة السورية" على موقع فيسبوك أن أحياء المدينة تعرضت لقصف عنيف.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعاً طارئاً بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث وقف نزيف مزيد من الدماء في سوريا الأحد، ولكن القوات الموالية للرئيس الأسد كانت تواصل في ذات اليوم حملاتها ضد عناصر المعارضة، وقتلت 11 منهم على الأقل الأحد.
وقال نشطاء ومصادر حقوقية إن ثمانية قتلى على الأقل سقطوا في مدينة حمص، كما قُتل اثنان آخران في إدلب، وسقط قتيل واحد في منطقة "الزبداني"، بمحافظة ريف دمشق، كما تحدثت المصادر نفسها عن اعتقال العشرات في مختلف المدن السورية، خلال الساعات القليلة الماضية.
وردت دمشق على الدعوة التي وجهها الوزراء العرب، في ختام اجتماعهم الأحد، للحوار شامل بين ممثلين للحكومة والمعارضة، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، بـ"التحفظ" على القرار، وشددت على أنها لن تجري أي حوار إلا على الأرض السورية.
ولا يمكن لشبكة CNN التثبت بشكل مستقل من واقع الأحداث في سوريا، بسبب القيود المفروضة على دخول الصحفيين الدوليين إلى أجزاء كثيرة من البلاد