دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت هيومن رايتس ووتش وأمنستي بياناً مشتركاً حول قضية الشابة السورية زينب الحصني، التي ظهرت على التلفزيون السوري مؤخراً بعد الحديث عن قتلها وتشويه جثتها، فقالتا إن عائلتها أكدت هويتها، ولكنها لم تتمكن من الحديث معها حتى الساعة لمعرفة وضعها، غير أن البيان شدد على أن هوية الجثة المشوهة تبقى مجهولة، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.
وأضاف البيان المشترك أن زينب كانت قد اختفت من منزلها في يوليو/تموز الماضي، ومن ثم أكدت عائلتها أنها عثرت على جثة مقطعة الأوصال تعود لها في إحدى المستشفيات، وكانت الجثة محترقة تماماً، ولكن العائلة أخذت الأشلاء ودفنتها بعد إقامة العزاء لها.
وانتشر تسجيل فيديو تظهر فيه الأشلاء على مواقع الانترنت، وقام ناشطون في المعارضة السورية باتهام السلطات في دمشق بقتل زينب وشقيقها الذي كان يشارك في الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد.
ولكن التلفزيون السوري قام في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعرض مقابلة مع شابة عرّفت عن نفسها بأنها زينب الحصني، وقالت إنها تركت منزل عائلتها بسبب قسوة أشقائها.
وقال البيان المشترك لهيومن رايتس وأمنستي: "مازالت هوية الجثة التي قامت عائلة الحصني بدفنها غير معروفة، ويجب حصول تحقيق مستقل لتحديدها."
وأضاف البيان: "نطالب السلطات السورية بالسماح لنا بدخول أراضيها دون إبطاء للتحقيق في هذه الواقعة وفي قضايا أخرى مثيرة للقلق، كما نطالب بالسماح بدخول المحققين التابعين للأمم المتحدة."
وأعرب البيان عن "أسف" أمنستي وهيومن رايتس ووتش حيال الخطأ في قضية تحديد هوية الجثة التي دفنتها عائلة الحصني، مضيفاً أن المعلومات نقلت عن والدة زينب وشقيقها بعد فرارهما خارج سوريا، وقد كان من الصعب التعرف على الجثة بشكل دقيق بسبب تشوهها.
ولفت البيان إلى أن طاقم المستشفى العسكري في حمص قام في 17 سبتمبر/أيلول الماضي بالطلب من والدة زينب التعرف على جثة امرأة موجودة لديهم، داعياً السلطات السورية إلى إجراء تحقيق عاجل لتحديد هوية المرأة القتيلة.
وكانت الفتاة التي ظهرت على التلفزيون السوري قد قالت: "اسمي زينب عمر الحصني.. وقد تركت العنوان الذي أسكن فيه وذهبت إلى حيث يقيم أحد أقربائي دون إخبار أحد من أهلي هاربة من تعذيب إخوتي لي وذلك قبل شهر رمضان بخمسة أيام."
وأضافت الفتاة "أن أهلها لا يعرفون أنها على قيد الحياة وقد عرفت بقصتها عبر التلفزيون حيث توالت الأخبار التي تقول إن الأمن السوري اعتقلها وحرق جثتها وقطعها وسلمها إلى أهلها فأخبرت من تقيم لديهم أنها تريد إخبار الشرطة بالحقيقة،" وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السورية الحكومية.