دمشق، سوريا (CNN) -- قال نشطاء سوريون إن تسعة أشخاص قتلوا بأنحاء متفرقة من البلاد بتصدي قوات الأمن السوري لاحتجاجات مناهضة لنظام الرئيس، بشار الأسد، فيما أعلنت السلطات مقتل عدد مماثل من قوات حفظ النظام باشتباك مع "مجموعات إرهابية مسلحة" السبت.
وأفادت "لجان التنسيق المحلية السورية" أن خمسة أشخاص قتلوا في "القامشلي،" ولقي اثنان آخران مصرعهما في "حماة،" بجانب واحد في "دوما،" وآخر في منطقة "الضمير" بريف دمشق.
وقالت اللجان إن المعارضة المناوئة للنظام السوري نفذت إضرابا عاماً في "القاشملي،" شمال شرق سوريا، احتجاجا على مقتل مشعل التمو، الناطق باسم حزب المستقبل الكردي، وعضو المجلس الوطني السوري الذي شكل حديثا، الذي اغتيل في مسكنه بالمدينة، بعدما أطلق عليه مسلحون النار، الجمعة.
وكانت جنازة المعارض الكردي البارز قد تحولت إلى مظاهرات حاشدة، وسط إدانة دولية لمقتله. (التفاصيل)
وفي المقابل، أعلنت السلطات السورية، وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، سانا، مقتل تسعة من قوات حفظ النظام، وإصابة 26 آخرين خلال اشتباك مع "مجموعات إرهابية مسلحة" في منطقة المزارب بحماة، إلى جانب تفكيك عدد كبير من المتفجرات في الرستن وحمص، السبت.
أوردت الوكالة أن مسلحين هاجموا قوة أمنية لدى محاولة اعتقالهم، بالقنابل والأسلحة الرشاشة اندلعت على إثرها اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 9 من عناصر الأمن فيما أصيب 26 آخرون.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي تلك التقارير نظراً لحظر السلطات السورية دخول وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الأحداث من الداخل.
كما فككت الأجهزة المختصة في حمص عبوة ناسفة تزن خمسة كيلوغرامات من مادة "تي ان تي" زرعت في طريق رئيسي بالمحافظة، فضلاً عن تفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة في الرستن، بحسب "سانا".
وأشارت الوكالة إلى أن المجموعات الإرهابية عمدت إلى توزيع العبوات بشكل عشوائي لتوسيع دائرة الانفجار لقتل "أكبر عدد ممكن من المواطنين وإحداث تخريب واسع في الممتلكات العامة والخاصة"، على حد زعمها.
ومن جانبه، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان،" وهو تجمع معارض يرصد من مقره بلندن تطورات الأوضاع بالداخل عبر ناشطين وشهود عيان، السبت، أن عشرات الدبابات أغلقت مخارج حمص بعد الاحتجاجات على مقتل التمو، كما قطعت الاتصالات الأرضية وخدمات الهاتف المحمول عن المحافظة.
واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، قاموا بإسقاط تمثال للأسد في حمص.
ومنذ عدة أشهر، تشهد سوريا اضطرابات عاصفة على خلفية حملة القمع العسكرية التي تصدى بها النظام لانتفاضة شعبية تطالب برحيله وتنادي بالديمقراطية، وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تروع آمن المواطنين، وتقف وراء موجة العنف.