CNN CNN

إدانة دولية لاغتيال التمو وقتلى وجرحى بجنازته

الأحد، 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- قال نشطاء سوريون إن شخصا واحدا على الأقل قتل السبت، بعدما تحولت جنازة معارض كردي بارز اغتيل في شمال شرق سوريا، إلى مظاهرات حاشدة، وسط إدانة دولية لمقتله.

وقتل مشعل التمو، الناطق باسم حزب المستقبل الكردي، وعضو المجلس الوطني السوري الذي شكل حديثا، في مسكنه في شمال شرق مدينة القامشلي، بعدما أطلق عليه مسلحون النار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصين قتلا بالرصاص في جنازته، وجرح ثلاثة آخرون، في حين أن لجان التنسيق المحلية قالت إن شخصا واحدا قتل، مع مزيد من الجرحى.

وقال المرصد إن أكثر من 50 ألف شخص شاركوا في مظاهرة حاشدة بعد الجنازة، للمطالبة بالإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" التي تديرها الدولة إن التمو قتل من قبل "جماعة إرهابية مسلحة،" بينما قال نشطاء محليون ان المهاجمين كانوا أعضاء ميليشيا موالية للحكومة تعرف باسم "الشبيحة."

ودوليا، أدانت كاثرين أشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عملية اغتيال التمو "بأشد العبارات الممكنة،" في بيان صدر السبت، وقالت فيه "وفاة التمو في أعقاب غيرها من الاغتيالات غير مقبولة على الإطلاق."

وأضاف البيان "هذه الجرائم المروعة تضيف مزيدا من القلق البالغ في الاتحاد الأوروبي إزاء الوضع في سوريا.. يجب محاسبة المسؤولين والمتواطئين في هذه الجرائم."

من جانبها، دعت الولايات المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى "التنحي الآن"، في أعقاب اغتيال التمو، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في بيان إن الأسد يجب أن يستقيل "قبل أن يجر بلاده إلى الغرق أكثر من ذلك، في هذا المستنقع الخطير."

وتابع المتحدث الأمريكي أنه "من الملاحظ أن أعمال العنف هذه تأتي بعد ثلاثة أيام فقط من فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إصدار قرار دولي يدعو إلى مراقبة حقوق الإنسان في سوريا، بمواجهة حملة القمع الوحشي،" في إشارة إلى مشروع القرار الأوروبي، الذي أجهض بـ"فيتو" مزدوج، من قبل روسيا والصين.

وكشف عن موت التمو من قبل ثلاث مجموعات ناشطة هي لجان التنسيق المحلية السورية، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومنظمة آفاز الدولية.

وقالت منظمة آفاز إن التمو كان يعقد لقاء مع ناشطين آخرين عندما وقع الهجوم، والذي أسفر عن إصابة ابنه، وناشطة أخرى تدعى زاهدة راشكيلو.

ويعيش الأكراد في منطقة متاخمة للحدود في كل من العراق وإيران وسوريا وتركيا، وقد خاض المتمردون الأكراد صراعا طويلا من اجل اقامة دولة مستقلة.

وقدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" أن الأكراد يشكلون نحو 10 في المئة من سكان سوريا، وقالت إن الحكومة السورية، التي ترى الهوية الكردية باعتبارها تهديدا، عملت على قمع الحقوق السياسية والثقافية للأكراد.