دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد ناشطون ومصادر في المعارضة السورية سقوط 12 قتيلاً على الأقل، بينهم طفل في الثامنة من عمره، في مواجهات جديدة الخميس، بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومحتجين يطالبون بإسقاط النظام، في وقت حذرت فيه وزارة الداخلية من مهاجمة السفارات الأجنبية.
وشن منشقون عن الجيش السوري، مسلحون بالقذائف الصاروخية، مقر إحدى المنظمات الشبابية التابعة للنظام، في بلدة "معرة النعمان"، التابعة لمحافظة "إدلب"، في شمال غربي سوريا الخميس، بينما كانت عناصر القوات الحكومية تنتشر في المكان، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان الخميس.
ولم ترد أنباء عن سقوط أي ضحايا في الهجوم، الذي يأتي بعد يوم من هجوم مماثل شنه مسلحون من "الجيش السوري الحر"، استهدف مقر المخابرات الجوية، في منطقة "حرستا" بمحافظة "ريف دمشق"، في وقت مبكر من فجر الأربعاء، مما أدى إلى تدمير المبنى تماماً.
وشنت قوات الأمن الموالية لنظام الأسد حملة اعتقالات الخميس، شملت العشرات من سكان حرستا، في أعقاب الهجوم على المبنى العسكري، والذي كان يوصف بأنه "أحد أكثر مراكز الترويع" التابعة للجيش السوري، الذي يشن حملة قمع دامية لسحق الاحتجاجات المستمرة منذ نحو ثمانية شهور.
وقالت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية إن 12 قتيلاً سقطوا الخميس، بينهم أربعة من العناصر المنشقة عن الجيش، قُتلوا في معارك بالقرب من مدينة "حماة" غربي البلاد، بالإضافة إلى مقتل ثمانية مدنيين برصاص قوات الأمن.
من بين هؤلاء القتلى ثلاثة في "إدلب"، واثنان في "حمص"، واثنان أحدهما طفل في الثامنة من عمره، في "دير الزور"، بالإضافة إلى قتيل واحد في "حماة."
يُذكر أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل منفصل ومستقل من هذه التقارير، نظراً للقيود المفروضة من قبل السلطات السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.
الداخلية تحذر من مهاجمة سفارات أجنبية
من جانب آخر، حذرت وزارة الداخلية السورية من مهاجمة السفارات الأجنبية في البلاد، بعد سلسلة من الهجمات استهدفت بعثات دبلوماسية، رداً على قرار جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن بيان لوزارة الداخلية قوله "إن الوزارة تحذر كل من يحاول انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية أو يحاول الدخول أو إحداث أي ضرر بهذه البعثات، بأنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق أي فاعل بما في ذلك توقيفه وتقديمه إلى القضاء واتخاذ الإجراءات المناسبة."
وأضافت أن ذلك يأتي "انطلاقاً من التزامات الجمهورية العربية السورية بنصوص وأحكام الاتفاقيات الدولية، ولاسيما اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتي تحمل الدولة المضيفة مسؤولية حماية أمن البعثات ومبانيها."
وتابع البيان "أن الوزارة طلبت من كافة قيادات الشرطة والمعنيين بأمن البعثات اتخاذ كافة إجراءات الحيطة، ومنع وصول أي من المواطنين أو غيرهم إلى مقرات أو محيط البعثات الدبلوماسية أو الأبنية التابعة لتلك البعثات المعتمدة في القطر العربي السوري."
وهاجم آلاف من مؤيدي نظام الرئيس بشار الأسد عدداً من البعثات الدبلوماسية خلال الأيام الماضية، من بينها سفارات السعودية والإمارات والمغرب وفرنسا وتركيا.
وأكد معارضون سوريون أن حشوداً كبيرة تجمعت، ليل السبت الماضي، أمام مقار البعثات الدبلوماسية وقنصليات الدول التي صوتت لصالح قرار تعليق عضوية سوريا.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية قالت إنه فور صدور قرار تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، خرج عشرات الآلاف من المواطنين السوريين إلى الساحات في مختلف المدن والمحافظات السورية منددين بالقرار، ومؤكدين دعمهم للقرار الوطني المستقل، وبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة بشار الأسد.