(معاناة اللاجئين السوريين في لبنان.. بالفيديو)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد يوم من دعوة ضمنية وجهها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بالتنحي عن السلطة، لبدء مرحلة جديدة في سوريا، تجددت المواجهات بين قوات الأمن الموالية لحكومة دمشق، والمحتجين الذين يطالبون بإسقاط النظام، في مختلف المدن السورية.
ففي مقابلة تلفزيونية قال العاهل الأردني إنه لو كان مكان الرئيس السوري لاعتزل السلطة، في تصريحات فسرها مراقبون على أنها دعوة غير معلنة من جانب الملك عبدالله إلى الرئيس الأسد للتخلي عن السلطة، وسط أنباء عن سقوط ما يقرب من أربعة آلاف قتيل، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد مطلع العام الجاري.
ورداً على سؤال افتراضي عما إذا كان يعيش واقع الأجواء السائدة حالياً في سوريا، وقال الملك عبدالله، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC الاثنين: "أعتقد أنني كنت سأعتزل"، إلا أنه تابع بقوله: "ولكن كنت سأتأكد أن الذي سيخلفني لديه القدرة على تغيير الواقع الذي نراه"، في إشارة إلى أعمال القتل اليومية في سوريا.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد "صراحةً" أن على الأسد التنحي، قال: "هذا في الواقع يعود للنظام السوري"، وأضاف في هذا الصدد قائلاً: "حتى لو لم يكن بشار ضمن المشهد، وجاء النظام بشخص آخر، فهل هذا الشخص يعي أن العالم قد تغير؟.. أشك في ذلك."
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين القوات الموالية لنظام الأسد ومسلحين من المعارضة، في بلدتين تقعان إلى الجنوب من العاصمة دمشق، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان من مقره بالعاصمة البريطانية لندن.
وقال البيان: "أفاد شهود عيان باندلاع معارك عنيفة، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة، بعد سماع أصوات أربعة انفجارات قوية في مركز عسكري يقع على الطريق بين الصنمين وانخل"، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن الاتفاق مع منظمات حقوقية على إرسال مراقبين إلى سوريا، بينما شكك مسؤول العلاقات الخارجية في "المجلس الوطني السوري"، رضوان زيادة، في إمكانية قبول دمشق لمراقبين دوليين.(التفاصيل)
وعلى صعيد الوضع الميداني، أعلنت مصادر المعارضة عن سقوط عدد من القتلى خلال تصدي الأمن لمظاهرات في العديد من محافظات سوريا الاثنين، وقالت لجان التنسيق الشعبية إن قوات الأمن قتلت 38 شخصاً، بينهم 20 في درعا، وعشرة في حمص، وستة في إدلب، إضافة إلى قتيل في كل من حماه والقامشلي.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه التقارير بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية عمل المؤسسات الإعلامية الأجنبية على أراضيها.