CNN CNN

نفي خليجي لتمويل وتسليح المعارضة السورية و8 قتلى بحمص

الثلاثاء، 20 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- نفى وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، صحة الاتهامات التي وجهها مندوب سوريا في جامعة الدول العربية إلى عواصم الخليج بضخ أموال وسلاح للمعارضة السورية، في حين قررت اللجنة الوزارية العربية عقد اجتماع صباح الخميس يسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، بينما أعلنت مصادر المعارضة عن سقوط تسعة قتلى على الأقل برصاص الأمن الاثنين.

وبحسب لجان التنسيق المحلية، فإن عدة أحياء في مدينة حمص تتعرض لمداهمات وأعمال عنف من قبل رجال الأمن، وقد أشارت اللجان إلى سقوط ثمانية قتلى في المدينة، إلى جانب قتيل في كرناز قرب حماة.

كما أشارت صفحة اللجان الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى عمليات عسكرية في مناطق إدلب ودرعا والحسكة وحماة، ومناطق مختلفة من البلاد.

ولم تنف وكالة الأنباء السورية وجود عمليات في عدة مناطق، ولكنها قالت إنها كانت تستهدف من تصفهم دمشق بـ"الجماعات الإرهابية،" وأشارت الوكالة إلى "عملية نوعية" على حد تعبيرها في حي البياضة بحمص أدت إلى مقتل أربعة ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين،" كما لفتت إلى وقوع عمليات أخرى في حماة.

 يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، نفيه صحة الاتهامات التي وجهها مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية، يوسف الأحمد، إلى دول الخليج بضخ أموال وسلاح إلى المعارضة السورية، مؤكدا أنها "اتهامات غير صحيحة."

وقال الجارالله، في تصريح للصحافيين: "لن استبق الأحداث وسأنتظر اجتماع اللجنة الوزارية العربية وننتظر تصوراتها التي ستعرض على الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب."

أما في قطر التي تترأس اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا فقد نقلت وكالة الأنباء الرسمية فيها أن جامعة الدول العربية عقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب واجتماع اللجنة الوزارية في يوم واحد الخميس، المقبل وذلك لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة السورية.

ونقلت الوكالة عن محمد زيدي، مستشار الأمين العام ومدير إدارة مجلس الجامعة العربية، قوله إن اللجنة الوزارية: "ستعقد اجتماعاً لها صباح يوم الخميس المقبل- بدلا من الأربعاء - برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني  رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية (القطري) وبمشاركة وزراء خارجية مصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان والامين العام للجامعة وذلك لتقييم الموقف على الساحة السورية في ضوء القرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في العاصمة المغربية الرباط."

وأضاف المستشار زيدي أن الأمانة العامة للجامعة بصدد إعداد تقرير شامل حول متابعة تنفيذ مقررات الرباط خاصة ما يتعلق ببروتوكول المركز القانوني لبعثة الجامعة لسوريا، مضيفاً أن اللجنة ستدرس مقترحات وخطوات للتعامل مع التطورات على الساحة السورية لرفعها لوزراء الخارجية العرب للنظر في اعتمادها.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها قولها إن الوزراء العرب سيتابعون ما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الجانب السوري وتحديد موعد لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء المالية والاقتصاد لوضع عدد من المقترحات تتضمن شكل العقوبات الاقتصادية العربية تجاه النظام السوري.

وفيما يتعلق بإمكانية اتخاذ المجلس الوزاري قراراً بالاعتراف بالمعارضة السورية، أضاف مصدر مسؤول بالجامعة العربية "أن هذا الموضوع سابق لأوانه حيث تسعى الأمانة العامة في الوقت الراهن للاستماع لمختلف رؤى قوى المعارضة،" وفقاً للوكالة الرسمية.
يشار إلى أن سوريا كانت قد طلبت إدخال تعديلات على بروتوكول بعثة المراقبة العربية، ولكن الجامعة اعتبرت أنها "تفرغ المهمة من مضمونها،" في حين ردت دمشق بأن المقترحات العربية تمس بسيادتها.

إقليمياً، تواصلت المواقف التركية حيال الوضع في دمشق، وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن النظام السوري سيسقط "عاجلاً أم آجلا،" وتوجه إلى الرئيس السوري بشار الأسد بالقول: "مهما حاولت التمسك بالسلطة بالدبابات والسلاح فإن يوم رحيلك سيأتي لأنه ما من نظام على الأرض استمر للأبد."

بالمقابل، أفادت أنقرة أن حافلتين كانتا تقلان مجموعة من الحجاج الأتراك بطريق عودتهم إلى بلادهم من السعودية عبر سوريا تعرضتا إلى إطلاق نار في منطقة ما بين مدينتي حمص وحماة صباح الاثنين.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن عمر سيليك، نائب الأمين العام لحزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا قوله إن لا ينبغي إرسال الرسائل إلى تركيا من خلال استهداف المواطنين الأتراك، مضيفاً أن لدى أنقرة "القدرة على حماية مواطنيها في أي مكان بالعالم" على حد تعبيره.

وفي العاصمة البريطانية لندن، عقد وزير الخارجية، ويليام هيغ، جلسة مشاورات مع أعضاء من مختلف أطياف المعارضة السورية، وقال إن بلاده تسعى إلى "زيادة الضغط" على نظام الأسد.

وقال هيغ إن على الأسد بأن يدرك بأن العالم "يتحدث إلى المعارضة السورية ويتطلع إلى مستقبل مختلف لسوريا،" كما حض المعارضين السوريين على توحيد صفوفهم والسير على خطى تجربة إنشاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

وبحسب هيغ، فإن الاجتماع ضم ممثلين عن المجلس الوطني السوري ولجنة التنسيق الوطنية، ولكن الوزير البريطاني رفض كشف هوية المشاركين باللقاء حرصاً على سلامتهم.